انت غير مسجل لدينا يشرفنا انضمامك الينا
اضغط على زر تسجيل وتمتع بكل ماهو جديد وحصرى
مع تحيات اسره منتدى ابناء الدروتين
انت غير مسجل لدينا يشرفنا انضمامك الينا
اضغط على زر تسجيل وتمتع بكل ماهو جديد وحصرى
مع تحيات اسره منتدى ابناء الدروتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالدليل
 
 
حلقات تفسير القران سورة الفاتحة 408793691

 

 حلقات تفسير القران سورة الفاتحة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رامي عبدالهادي
وسام التميز
وسام التميز



عدد الرسائل : 518
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالسبت مارس 07, 2009 10:20 am

ابن كثير


الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ‎ ‎
‎ ‎القراء السبعة على ضم الدال في قوله الحمد لله هو مبتدأ وخبر. وروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج ‏أنهما قالا (الحمد لله) بالنصب وهو على إضمار فعل وقرأ ابن أبي عبلة الحمد لله بضم الدال واللام اتباعاً للثاني ‏الأول وله شواهد لكنه شاذ, وعن الحسن وزيد بن علي {الحمد لله} بكسر الدال اتباعاً للأول الثاني.‏
‎ ‎قال أبو جعفر بن جرير معنى {الحمدالله} الشكر لله خالصاً دون سائر ما يعبد من دونه, ودون كل ما برأ من ‏خلقه بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد ولا يحيط بعددها غيره أحد, في تصحيح الاَلات لطاعته ‏وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق, وغذاهم من نعيم العيش من ‏غير استحقاق منهم ذلك عليه, ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام ‏في النعيم المقيم, فلربنا الحمد على ذلك كله أولاً وآخراً. وقال ابن جرير رحمه الله: الحمد لله ثناء أثنى به على ‏نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنه قال: قولوا الحمد لله. قال وقد قيل أن قول القائل الحمد لله ثناء عليه ‏بأسمائه الحسنى وصفاته العلى, وقوله الشكر لله ثناء عليه بنعمه وأياديه ثم شرع في رد ذلك بما حاصله أن جميع ‏أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلاً من الحمد والشكر مكان الاَخر وقد نقل السلمي هذا المذهب أنهما سواء ‏عن جعفر الصادق وابن عطاء من الصوفية, وقال ابن عباس الحمد لله كلمة كل شاكر, وقد استدل القرطبي لابن ‏جرير بصحة قول القائل الحمد لله شكراً, وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر, لأنه اشتهر عند كثير من العلماء ‏من المتأخرين أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية, والشكر لا يكون إلا على ‏المتعدية ويكون بالجنان واللسان والأركان كما قال الشاعر:‏
‎ ‎أفادتكم النعماء مني ثلاثة:يدي ولساني والضمير المحجبا
‎ ‎ولكنهم اختلفوا أيهما أعمّ الحمد أو الشكر على قولين والتحقيق أن بينهما عموماً وخصوصاً فالحمد أعم من ‏الشكر من حيث ما يقعان عليه لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية, تقول حمدته لفروسيته وحمدته لكرمه ‏وهو أخص, لأنه لا يكون إلا بالقول, والشكر أعم من حيث ما‎ ‎يقعان عليه لأنه يكون بالقول والفعل والنية كما تقدم ‏وهو أخص لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية لا يقال شكرته لفروسيته وتقول شكرته على كرمه وإحسانه ‏إليّ. هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين والله أعلم‎.‎
‎ ‎وقال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري: الحمد نقيض الذم, تقول حمدت الرجل أحمده حمداً ومحمدة فهو ‏حميد ومحمود والتحميد أبلغ من الحمد, والحمد أعم من الشكر, وقال في الشكر هو الثناء على المحسن بما أولاه ‏من المعروف يقال شكرته وشكرت له وباللام أفصح. وأما المدح فهو أعم من الحمد لأنه يكون للحي وللميت ‏وللجماد أيضاً كما يمدح الطعام والمكان ونحو ذلك ويكون قبل الإحسان وبعده, وعلى الصفات المتعدية واللازمة ‏أيضاً فهو أعم.‏

ذكر أقوال السلف في الحمد
‎ ‎قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو معمر القطيعي حدثنا حفص عن حجاج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس ‏رضي الله عنهما قال: قال عمر رضي الله عنه: قد علمنا سبحان الله ولا إله إلا الله, فما الحمد لله, فقال علي: كلمة ‏رضيها الله لنفسه, ورواه غير أبي معمر عن حفص فقال: قال عمر لعلي ـ وأصحابه عنده ـ: لا إله إلا الله وسبحان ‏الله والله أكبر قد عرفناها فما الحمد لله ؟ قال علي: كلمة أحبها الله تعالى لنفسه ورضيها لنفسه وأحب أن تقال, ‏وقال علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران: قال ابن عباس: الحمد لله كلمة الشكر وإذا قال العبد الحمد لله ‏قال: شكرني, عبدي رواه ابن أبي حاتم, وروى أيضاً هو وابن جرير من حديث بشر بن عمارة عن أبي روق عن ‏الضحاك عن ابن عباس أنه قال الحمد لله هو الشكر لله هو الاستخذاء له والإقرار له بنعمته وهدايته وابتدائه وغير ‏ذلك, وقال كعب الأحبار: الحمد لله ثناء الله, وقال الضحاك: الحمد لله رداء الرحمن, وقد ورد الحديث بنحو ذلك.‏


عدل سابقا من قبل رامي عبدالهادي في السبت مارس 07, 2009 10:36 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي عبدالهادي
وسام التميز
وسام التميز



عدد الرسائل : 518
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالسبت مارس 07, 2009 10:25 am

‎قال ابن جرير: حدثنا سعيد بن عمرو السكوني حدثنا بقية بن الوليد حدثني عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي ‏حبيب عن الحكم بن عمير وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قلت الحمد لله رب ‏العالمين فقد شكرت الله فزادك, وقد روى الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا روح حدثنا عوف عن الحسن عن الأسود ‏بن سريع قال: قلت يا رسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى فقال: «أما إن ربك يحب الحمد» ‏ورواه النسائي عن علي بن حجر عن ابن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن الأسود بن سريع به. وروى أبو ‏عيسى الحافظ الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث موسى بن إبراهيم بن كثير عن طلحة بن خراش عن جابر ‏بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفضل الذكر لا إله إلا الله, وأفضل الدعاء الحمد لله» وقال ‏الترمذي حسن غريب, وروى ابن ماجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم: «ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد الله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ» وقال القرطبي في تفسيره ‏وفي نوادر الأصول عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن الدنيا بحذافيرها في يد رجل من أمتي ‏ثم قال الحمد لله كان الحمد لله أفضل من ذلك» قال القرطبي وغيره أي لكان إلهامه الحمد لله أكثر نعمة عليه من ‏نعم الدنيا لأن ثواب الحمد لله لا يفنى ونعيم الدنيا لا يبقى قال الله تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا ‏والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً} وفي سنن ابن ماجه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم حدثهم أن عبداً من عباد الله قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فعضلت ‏بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا إلى الله فقالا يا ربنا إن عبداً قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها, قال الله, ‏وهو أعلم بما قال عبده, ماذا قال عبدي ؟ قالا يا رب إنه قال: لك الحمد يا رب كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم ‏سلطانك. فقال الله لهما «اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها» وحكى القرطبي عن طائفة أنهم قالوا قول ‏العبد الحمد لله رب العالمين أفضل من قوله لا إله إلا الله لاشتمال الحمد لله رب العالمين على التوحيد مع الحمد, ‏وقال آخرون لا إله إلا الله أفضل لأنها تفصل بين الإيمان والكفر وعليها يقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله, كما ‏ثبت في الحديث المتفق عليه وفي الحديث الاَخر: «أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا ‏شريك له» وقد تقدم عن جابر مرفوعاً «أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله» وحسنه الترمذي ‏والألف واللام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد وصنوفه لله تعالى كما جاء في الحديث «اللهم لك الحمد ‏كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله» الحديث.‏
‎ ‎والرب هو المالك المتصرف ويطلق في اللغة على السيد وعلى المتصرف للإصلاح وكل ذلك صحيح في حق ‏الله ولا يستعمل الرب لغير الله بل بالإضافة تقول: رب الدار, رب كذا, وأما الرب فلا يقال إلا الله عز وجل, وقد ‏قيل إنه الاسم الأعظم. والعالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى‎ ‎الله عز وجل والعالم جمع لا واحد له من لفظه, ‏والعوالم أصناف المخلوقات في السموات وفي البر والبحر وكل قرن منها وجيل يسمى عالماً أيضاً. قال بشر بن ‏عمار عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس {الحمد لله رب العالمين} الحمد لله الذي له الخلق كله السموات ‏والأرض وما فيهنّ وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم. وفي رواية سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس: رب ‏الجن والإنس, وكذلك قال سعيد بن جبير ومجاهد وابن جريج وروي عن علي نحوه قال ابن أبي حاتم بإسناده لا ‏يعتمد عليه, واستدل القرطبي لهذا القول بقوله تعالى: {ليكون للعالمين نذيراً} وهم الجن والإنس. قال الفراء وأبو ‏عبيد: العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم عالم. وعن زيد بن أسلم ‏وأبي محيصن العالم كل ما له روح ترفرف. وقال قتادة: رب العالمين كل صنف عالم, وقال الحافظ ابن عساكر ‏في ترجمة مروان بن محمد وهو أحد خلفاء بني أمية وهو يعرف بالجعد ويلقب بالحمار أنه قال خلق الله سبعة ‏عشر ألف عالم أهل السموات وأهل الأرض عالم واحد وسائرهم لا يعلمهم إلا الله عز وجل.‏
‎ ‎وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى: {رب العالمين} قال الإنس عالم وما ‏سوى ذلك ثمانية عشر ألف أو أربعة عشر ألف عالم ـ هو يشك ـ الملائكة على الأرض وللأرض أربع زوايا, في ‏كل زاوية ثلاثة ألاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم الله لعبادته. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم. وهذا كلام غريب ‏يحتاج مثله إلى دليل صحيح. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا هشام بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ‏الفرات, يعني ابن الوليد, عن معتب بن سمي عن سبيع يعني الحميري في قوله تعالى: {رب العالمين} قال: ‏العالمين ألف أمة فستمائة في البحر وأربعمائة في البر, وحكي مثله عن سعيد بن المسيب وقد روي نحو هذا ‏مرفوعاً كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى في مسنده: حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبيد بن واقد ‏القيسي أبو عباد حدثني محمد بن عيسى بن كيسان حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قلّ الجراد ‏في سنة من سني عمر التي ولي فيها, فسأل عنه فلم يخبر بشيء, فاغتم لذلك, فأرسل راكباً يضرب إلى اليمن ‏وآخر إلى الشام وآخر إلى العراق يسأل هل رؤي من الجراد بشيء, أم لا قال فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن ‏بقبضة من جراد, فألقاها بين يديه فلما رآها كبر ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «خلق الله ‏ألف أمة: ستمائة في البحر وأربعمائة في البر, فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد فإذا هلك تتابعت مثل النظام ‏إذا قطع سلكه» محمد بن عيسى هذا وهو الهلالي ضعيف وحكى البغوي عن سعيد بن المسيب أنه قال لله ألف ‏عالم ستمائة في البحر وأربعمائة في البر وقال وهب بن منبه لله ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منها, وقال ‏مقاتل: العوالم ثمانون ألفاً, وقال كعب الأحبار لا يعلم عدد العوالم إلا الله عز وجل نقله البغوي. وحكى القرطبي ‏عن أبي سعيد الخدري أنه قال إن لله أربعين ألف عالم الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منها, وقال الزجاج ‏العالم كل ما خلق الله في الدنيا والاَخرة قال القرطبي: وهذا هو الصحيح إنه شامل لكل العالمين كقوله: {قال ‏فرعون وما رب العالمين ؟ * قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتق من العلامة ‏‏(قلت) لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته كما قال ابن المعتز:‏
‎ ‎فيا عجباً كيف يعصى الإلهأم كيف يجحده الجاحد
‎ ‎وفي كل شيء له آيةتدل على أنه واحد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي عبدالهادي
وسام التميز
وسام التميز



عدد الرسائل : 518
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالسبت مارس 07, 2009 10:28 am

تفسير صورة الفاتحة لشيح محمد حسان
http://ia341028.us.archive.org/1/items/sobhanallah201/hassan_tafseer10_02_2008med.rm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي عبدالهادي
وسام التميز
وسام التميز



عدد الرسائل : 518
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالسبت مارس 07, 2009 10:30 am

القرطبى


قوله سبحانه وتعالى: "الحمد لله" روى أبو محمد عبدالغني بن سعيد الحافظ من حديث أبي هريرة ‏وأبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قال العبد الحمد لله قال صدق عبدي ‏الحمد لي). وروى مسلم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ‏ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها). وقال الحسن: ما ‏من نعمة إلا والحمد لله أفضل منها. وروى ابن ماجة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ). ‏وفي (نوادر الأصول) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن الدنيا ‏كلها بحذافيرها بيد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله لكانت الحمد لله أفضل من ذلك). قال أبو ‏عبدالله: معناه عندنا أنه قد أعطي الدنيا ثم أعطي على أثرها هذه الكلمة حتى نطق بها، فكانت هذه ‏الكلمة أفضل من الدنيا كلها لأن الدنيا فانية والكلمة باقية، هي من الباقيات الصالحات قال الله ‏تعالى: "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا" [مريم: 76]. وقيل في بعض ‏الروايات: لكان ما أعطى أكثر مما أخذ. فصير الكلمة إعطاء من العبد، والدنيا أخذا من الله فهذا ‏في التدبير. كذاك يجري في الكلام أن هذه الكلمة من العبد والدنيا من الله وكلاهما من الله في ‏الأصل الدنيا منه والكلمة منه أعطاه الدنيا فأغناه وأعطاه الكلمة فشرفه بها في الآخرة. وروى ابن ‏ماجة عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم: (أن عبدا من عباد الله قال يا رب ‏لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فعَضَلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها ‏فصعدا إلى السماء وقالا يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله عز وجل ‏وهو أعلم بما قال عبده، ماذا قال عبدي؟ قالا يا رب إنه قد قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال ‏وجهك وعظيم سلطانك، فقال الله لهما اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها).‏
‏ قال أهل اللغة: أعضل الأمر: اشتد واستغلق، والمعضّلات [بتشديد الضاد): الشدائد. وعضّلت ‏المرأة والشاة: إذا نشِب ولدها فلم يسهل مخرجه، بتشديد الضاد أيضا فعلى هذا يكون: أعضلت ‏الملكين أو عضلت الملكين بغير باء. والله أعلم. وروي عن مسلم عن أبي مالك الأشعري قال قال ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله ‏والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض) وذكر الحديث.‏
اختلف العلماء أيما أفضل قول العبد: الحمد لله رب العالمين، أو قول لا إله إلا الله؟ فقالت طائفة: ‏قوله الحمد لله رب العالمين أفضل لأن في ضمنه التوحيد الذي هو لا إله إلا الله، ففي قوله توحيد ‏وحمد، وفي قوله لا إله إلا الله توحيد فقط. وقالت طائفة: لا إله إلا الله أفضل لأنها تدفع الكفر ‏والإشراك وعليها يقاتل الخلق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى ‏يقولوا لا إله إلا الله). واختار هذا القول ابن عطية قال: والحاكم بذلك قول النبي صلى الله عليه ‏وسلم: (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له).‏
أجمع المسلمون على أن الله محمود على سائر نعمه وأن مما أنعم الله به الإيمان فدل على أن ‏الإيمان فعله وخلقه والدليل على ذلك قوله: "رب العالمين". والعالمون جملة المخلوقات ومن ‏جملتها الإيمان لا كما قال القدرية: إنه خلق لهم على ما يأتي بيانه. الحمد في كلام العرب معناه ‏الثناء الكامل، والألف واللام لاستغراق الجنس من المحامد فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه إذ ‏له الأسماء الحسنى والصفات العلا وقد جمع لفظ الحمد جمع القلة في قول الشاعر:‏
‏ وأبلج محمود الثناء خصصته بأفضل أقوالي وأفضل أحمدي‏
فالحمد نقيض الذم، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدا فهو حميد ومحمود والتحميد أبلغ من الحمد. ‏والحد أعم من الشكر والحمد: الذي كثرت خصال المحمودة. قال الشاعر:‏
‏ إلى الماجد القرم الجواد المحمد‏
وبذلك سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الشاعر:‏
‏ فشقّ له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد‏
والمحمدة: خلاف المذمة. وأحمد الرجلُ: صار أمره إلى الحمد. وأحمدته: وجدته محمودا، تقول: ‏أتيت موضع كذا فأحمدته، أي صادفته محمودا موافقا، وذلك إذا رضيت سكناه أو مرعاه. ورجل ‏حُمَدَة - مثل هُمَزة - يكثر حمد الأشياء ويقول فيها أكثر مما فيها. وحَمَدة النار - بالتحريك - : ‏صوت التهابها.‏
ذهب أبو جعفر الطبري وأبو العباس المبرد إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد سواء وليس ‏بمرضي. وحكاه أبو عبدالرحمن السلمي في كتاب "الحقائق" له عن جعفر الصادق وابن عطاء. ‏قال ابن عطاء: معناه الشكر لله إذ كان منه الامتنان على تعليمنا إياه حتى حمدناه. واستدل الطبري ‏على أنهما بمعنى بصحة قولك: الحمد لله شكرا. قال ابن عطية: وهو في الحقيقة دليل على خلاف ‏ما ذهب إليه لأن قولك شكرا إنما خصصت به الحمد لأنه على نعمة من النعم. وقال بعض ‏العلماء: إن الشكر أعم من الحمد لأنه باللسان وبالجوارح والقلب والحمد إنما يكون باللسان ‏خاصة. وقيل: الحمد أعم لأن فيه معنى الشكر ومعنى المدح، وهو أعم من الشكر لأن الحمد ‏يوضع موضع الشكر ولا يوضع الشكر موضع الحمد. وروي عن ابن عباس أنه قال: الحمد لله ‏كلمة كل شاكر، وإن آدم عليه السلام قال حين عطس: الحمد لله. وقال الله لنوح عليه السلام: "فقل ‏الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين" [المؤمنون: 28] وقال إبراهيم عليه السلام: "الحمد لله ‏الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق" [إبراهيم: 3]. وقال في قصة داود وسليمان: "وقالا ‏الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين" [النمل: 15]. وقال لنبيه صلى الله عليه ‏وسلم: "وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا" [الإسراء: 111]. وقال أهل الجنة: "الحمد لله الذي ‏أذهب عنا الحزن" [فاطر: 34]. "وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين" [يونس: 10]. فهي ‏كلمة كل شاكر.‏
‏ قلت: الصحيح أن الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان، والشكر ثناء على ‏المشكور بما أولى من الإحسان. وعلى هذا الحد قال علماؤنا: الحمد أعم من الشكر، لأن الحمد ‏يقع على الثناء وعلى التحميد وعلى الشكر، والجزاء مخصوص إنما يكون مكافأة لمن أولاك ‏معروفا فصار الحمد أعم في الآية لأنه يزيد على الشكر. ويذكر الحمد بمعنى الرضا يقال: بلوته ‏فحمدته، أي رضيته. ومنه قوله تعالى: "مقاما محمودا" [الإسراء: 79]. وقال عليه السلام: (أحمد ‏إليكم غسل الإحليل) أي أرضاه لكم. ويذكر عن جعفر الصادق في قوله "الحمد لله": من حمده ‏بصفاته كما وصف نفسه فقد حمد، لأن الحمد حاء وميم ودال، فالحاء من الوحدانية، والميم من ‏الملك، والدال من الديمومية، فمن عرفه بالوحدانية والديمومية والملك فقد عرفه، وهذا هو حقيقة ‏الحمد لله. وقال شقيق بن إبراهيم في تفسير "الحمد لله" قال: هو على ثلاثة أوجه: أولها إذا ‏أعطاك الله شيئا تعرف من أعطاك. والثاني أن ترضى بما أعطاك. والثالث ما دامت قوته في ‏جسدك ألا تعصيه، فهذه شرائط الحمد.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي عبدالهادي
وسام التميز
وسام التميز



عدد الرسائل : 518
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالسبت مارس 07, 2009 10:31 am

أثنى الله سبحانه بالحمد على نفسه وافتتح كتابه بحمده، ولم يأذن في ذلك لغيره بل نهاهم عن ذلك ‏في كتابه وعلى لسان نبيه عليه السلام فقال: "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" [النجم: 32]. ‏وقال عليه السلام: (احثوا في وجوه المداحين التراب) رواه المقداد. وسيأتي القول فيه في ‏‏"النساء" إن شاء الله تعالى.‏
‏ فمعنى "الحمد لله رب العالمين" أي سبق الحمد مني لنفسي أن يحمد نفسه أحد من العالمين، ‏وحمدي نفسي لنفسي في الأزل لم يكن بعلة، وحمدي الخلق مشوب بالعلل. قال علماؤنا: فيستقبح ‏من المخلوق الذي لم يعط الكمال أن يحمد نفسه ليستجلب لها المنافع ويدفع عنها المضار. وقيل: ‏لما علم سبحانه عجز عباده عن حمده حمد نفسه بنفسه لنفسه في الأزل فاستفراغ طوق عباده هو ‏محمل العجز عن حمده. ألا ترى سيد المرسلين كيف أظهر العجز بقوله: (لا أحصي ثناء عليك). ‏وأنشدوا:‏
‏ إذا نحن أثنينا عليك بصالح فأنت كما نُثني وفوق الذي نثني‏
وقيل: حَمِد نفسه في الأزل لما علم من كثره نعمه على عباده وعجزهم على القيام بواجب حمده ‏فحمد نفسه عنهم، لتكون النعمة أهنأ لديهم، حيث أسقط به ثقل المنة.‏
وأجمع القراء السبعة وجمهور الناس على رفع الدال من "الحمد لله". وروي عن سفيان بن عيينة ‏ورؤبة بن العجّاج: "الحمد لله" بنصب الدال وهذا على إضمار فعل. ويقال: "الحمد لله" بالرفع ‏مبتدأ وخبر وسبيل الخبر أن يفيد فما الفائدة في هذا؟ فالجواب أن سيبويه قال: إذا قال الرجل ‏الحمد لله بالرفع ففيه من المعنى مثل ما في قولك: حمدت الله حمدا، إلا أن الذي يرفع الحمد يخبر ‏أن الحمد منه ومن جميع الخلق لله، والذي ينصب الحمد يخبر أن الحمد منه وحده لله. وقال غير ‏سيبويه. إنما يتكلم بهذا تعرضا لعفو الله ومغفرته وتعظيما له وتمجيدا، فهو خلاف معنى الخبر ‏وفيه معنى السؤال. وفي الحديث: (من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي ‏السائلين). وقيل: إن مدحه عز وجل لنفسه وثناءه عليها ليعلم ذلك عباده فالمعنى على هذا: قولوا ‏الحمد لله. قال الطبري: "الحمد لله" ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه ‏فكأنه قال: قولوا الحمد لله، وعلى هذا يجيء قولوا إياك. وهذا من حذف العرب ما يدل ظاهر ‏الكلام عليه كما قال الشاعر:‏
‏ وأعلم أنني سأكون رمسا إذا سار النواعج لا يسير‏
‏ فقال السائلون لمن حفرتم فقال القائلون لهم وزير
المعنى: المحفور له وزير، فحذف لدلاك ظاهر الكلام عليه وهذا كثير. وروي عن ابن أبي عبَلة: ‏‏"الحمد لله" بضم الدال واللام على إتباع الثاني الأول وليتجانس اللفظ وطلب التجانس في اللفظ ‏كثير في كلامهم نحو: أجودك وهو منحدر من الجبل بضم الدال والجيم. قال:‏
‏ ... اضرب الساقينُ أُمّك هابل
بضم النون لأجل ضم الهمزة. وفي قراءة لأهل مكة "مُرُدفين" بضم الراء إتباعا للميم، وعلى ‏ذلك "مُقُتلين" بضم القاف. وقالوا: لإمِّك، فكسروا الهمزة اتباعا للاّم، وأنشد للنعمان بن بشير:‏
‏ ويلِ امِّها في هواء الجو طالبة ولا كهذا الذي في الأرض مطلوب
الأصل: ويلٌ لأمها، فحذفت اللام الأولى واستثقل ضم الهمزة بعد الكسرة فنقلها للأم ثم أتبع اللام ‏الميم. وروي عن الحسن بن أبي الحسن وزيد بن علي: "الحمدِ لله" بكسر الدال على اتباع الأول ‏الثاني.‏
قوله تعالى: "رب العالمين" أي مالكهم، وكل من ملك شيئا فهو ربه، فالرب: المالك. وفي ‏الصحاح: والرب اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية ‏للملك قال الحارث بن حِلِّزة:‏
‏ وهو الرب والشهيد على يوم الحيارين والبلاء بلاء‏
والرب: السيد: ومن قوله تعالى: "اذكرني عند ربك" [يوسف: 42]. وفي الحديث: (أن تلد الأمة ‏ربتها) أي سيدتها وقد بيناه في كتاب (التذكرة). والرب: المصلح والمدبر والجابر والقائم. قال ‏الهروي وغيره: يقال لمن قام بإصلاح شيء وإتمامه: قد ربه يربه فهو رب له وراب، ومنه سمي ‏الربانيون لقيامهم بالكتب. وفي الحديث: (هل لك من نعمة تربُّها عليه) أي تقوم بها وتصلحها. ‏والرب: المعبود ومنه قول الشاعر:‏
‏ أربٌّ يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب‏
ويقال على التكثير: رباه ورببه وربته، حكاه النحاس. وفي الصحاح: ورب فلان ولده يربه ربا ‏ورببه وترببه بمعنىً، أي رباه. والمربوب: المربى.‏
قال بعض العلماء: إن هذا الاسم هو اسم الله الأعظم لكثرة دعوة الداعين به، وتأمل ذلك في ‏القرآن كما في آخر "آل عمران" وسورة "إبراهيم" وغيرهما، ولما يشعر به هذا الوصف من ‏الصلاة بين الرب والمربوب مع ما يتضمنه من العطف والرحمة والافتقار في كل حال.‏
‏ واختلف في اشتقاقه فقيل: إنه مشتق من التربية، فالله سبحانه وتعالى مدبر لخلقه ومربيهم ومنه ‏قوله تعالى: "وربائبكم اللاتي في حجوركم" [النساء: 23]. فسمى بنت الزوجة ربيبة لتربية ‏الزوج لها.‏
‏ فعلى أنه مدبر لخلقه ومربيهم يكون صفة فعل، وعلى أن الرب بمعنى المالك والسيد يكون ‏صفة ذات.‏
متى أدخلت الألف واللام على "رب" اختص الله تعالى به، لأنها للعهد وإن حذفنا منه صار ‏مشتركا بين الله وبين عباده، فيقال: الله رب العباد وزيد رب الدار فالله سبحانه رب الأرباب يملك ‏المالك والمملوك، وهو خالق ذلك ورازقه وكل رب سواه غير خالق ولا رازق، وكل مملوك ‏فمُمَلَّك بعد أن لم يكن، ومنتزع ذلك من يده وإنما يملك شيئا دون شيء وصفة الله تعالى مخالفة ‏لهذه المعاني فهذا الفرق بين صفة الخالق والمخلوقين.‏
قوله تعالى: "العالمين" اختلف أهل التأويل في "العالمين" اختلافا كثيراً، فقال قتادة: العالمون ‏جمع عالم وهو كل موجود سوى الله تعالى ولا واحد له من لفظه مثل رهط وقوم. وقيل: أهل كل ‏زمان عالم قاله الحسين بن الفضل، لقوله تعالى: "أتأتون الذكران من العالمين" [الشعراء: 165] ‏أي من الناس. وقال العجاج:‏
‏ فخِنْدِفٌ هامة هذا العأْلَمِ‏
وقال جرير بن الخَطَفي:‏
‏ تَنَصَّفُه البرية وهو سامٍ ويُضحي العالَمون له عيالا‏
‏ وقال ابن عباس: العالمون الجن والإنس، دليله قوله تعالى: "ليكون للعالمين نذيرا" [الفرقان: ‏‏1] ولم يكن نذيرا للبهائم. وقال الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارة عمن يعقل، وهم أربعة أمم: الإنس ‏والجن والملائكة والشياطين. ولا يقال للبهائم: عالم، لأن هذا الجمع إنما هو جمع من يعقل ‏خاصة.‏
قال الأعشى:‏
‏ ما إن سمعت بمثلهم في العالمينا‏
‏ وقال زيد بن أسلم: هم المرتزقون، ونحوه قول أبي عمرو بن العلاء: هم الروحانيون. وهو ‏معنى قول ابن عباس أيضا: كل ذي روح دب على وجه الأرض. وقال وهب بن منبه: إن لله عز ‏وجل ثمانية عشر ألف عالم، الدنيا عالم منها. وقال أبو سعيد الخدري: إن لله أربعين ألف عالم، ‏الدنيا من شرقها إلى غربها عالم واحد. وقال مقاتل: العالمون ثمانون ألف عالم، أربعون ألف عالم ‏في البر وأربعون ألف عالم في البحر. وروى الربيع بن أنس عن أبي العالية قال: الجن عالم ‏والإنس عالم وسوى ذلك للأرض أربع زوايا في كل زاوية ألف وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته. ‏
‏ قلت: والقول الأول أصح هذه الأقوال، لأنه شامل لكل مخلوق وموجود دليله قوله تعالى: "قال ‏فرعون وما رب العالمين. قال رب السماوات والأرض وما بينهما" [الشعراء: 23] ثم هو مأخوذ ‏من العلم والعلامة لأنه يدل على موجده. كذا قال الزجاج قال: العالم كل ما خلقه الله في الدنيا ‏والآخرة. وقال الخليل: العلم والعلامة والمعلم: ما دل على الشيء، فالعالم دال على أن له خالقا ‏ومدبرا وهذا واضح. وقد ذكر أن رجلا قال بين يدي الجنيد: الحمد لله فقال له: أتمها كما قال الله ‏قل رب العالمين فقال الرجل: ومن العالمين حتى تذكر مع الحق؟ قال: قل يا أخي؟ فإن المحدث ‏إذا قرن مع القديم لا يبقى له أثر.‏
يجوز الرفع والنصب في "رب" فالنصب على المدح والرفع على القطع، أي هو رب العالمين.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي عبدالهادي
وسام التميز
وسام التميز



عدد الرسائل : 518
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالسبت مارس 07, 2009 10:32 am

الطبرى

‏ {الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ }‏
‏ قال أبو جعفر: معنى: الـحَمْدُ لِلّهِ: الشكر خالصا لله جل ثناؤه دون سائر ما يُعْبَد من دونه, ‏ودون كل ما برأ من خـلقه, بـما أنعم علـى عبـاده من النعم التـي لا يحصيها العدد ولا ‏يحيط بعددها غيره أحد, فـي تصحيح الاَلات لطاعته, وتـمكين جوارح أجسام الـمكلفـين ‏لأداء فرائضه, مع ما بسط لهم فـي دنـياهم من الرزق وغذاهم به من نعيـم العيش من غير ‏استـحقاق منهم لذلك علـيه, ومع ما نبههم علـيه ودعاهم إلـيه من الأسبـاب الـمؤدية ‏إلـى دوام الـخـلود فـي دار الـمقام فـي النعيـم الـمقـيـم. فلربنا الـحمد علـى ذلك ‏كله أولاً وآخرا.‏
‏ وبـما ذكرنا من تأويـل قول ربنا جل ذكره وتقدست أسماؤه: الـحَمْدُ لِلّهِ جاء الـخبر عن ‏ابن عبـاس وغيره:‏
‏ 13ـ حدثنا مـحمد بن العلاء, قال: حدثنا عثمان بن سعيد, قال: حدثنا بشر بن عمارة, قال: ‏حدثنا أبو روق عن الضحاك, عن ابن عبـاس, قال: قال جبريـل لـمـحمد: «قل يا ‏مـحمد: الـحمد لله».‏
‏ قال ابن عبـاس: الـحمد لله: هو الشكر, والاستـخذاء لله, والإقرار بنعمته وهدايته ‏وابتدائه, وغير ذلك.‏
‏ 14ـ وحدثنـي سعيد بن عمرو السكونـي, قال: حدثنا بقـية بن الولـيد, قال: حدثنـي ‏عيسى بن إبراهيـم, عن موسى بن أبـي حبـيب, عن الـحكم بن عمير وكانت له صحبة ‏قال: قال النبـي صلى الله عليه وسلم: «إذَا قُلْتَ الـحَمْدُ لِلّهِ رَبّ العَالـمِينَ, فَقَدْ شَكَرْتَ اللّهَ ‏فَزَادَكَ».‏
‏ قال: وقد قـيـل إن قول القائل: الـحَمْدُ لِلّهِ ثناء علـى الله بأسمائه وصفـاته الـحسنى, ‏وقوله: «الشكر لله» ثناء علـيه بنعمه وأياديه.‏
‏ وقد رُوي عن كعب الأحبـار أنه قال: الـحمد لله ثناء علـى الله. ولـم يبـين فـي ‏الرواية عنه من أيّ معنـيـي الثناء اللذين ذكرنا ذلك.‏
‏ 15ـ حدثنا يونس بن عبد الأعلـى الصدفـي, قال: أنبأنا ابن وهب, قال: حدثنـي عمر بن ‏مـحمد, عن سهيـل بن أبـي صالـح, عن أبـيه, قال: أخبرنـي السلولـي, عن كعب قال: ‏من قال: «الـحمد لله» فذلك ثناء علـى الله.‏
‏ 16ـ وحدثنـي علـيّ بن الـحسن الـخراز, قال: حدثنا مسلـم بن عبد الرحمن ‏الـجرمي, قال: حدثنا مـحمد بن مصعب القرقسانـي, عن مبـارك بن فضالة, عن ‏الـحسن, عن الأسود بن سريع, أن النبـيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَـيْسَ شَيْءٌ أَحَبّ ‏إلَـيْهِ الـحَمْدُ مِنَ اللّهِ تَعالـى, ولِذَلِكَ أَثْنَى علـى نَفْسِهِ فَقالَ: الـحَمْدُ لِلّهِ».‏
‏ قال أبو جعفر: ولا تَـمَانُع بـين أهل الـمعرفة بلغات العرب من الـحكم لقول القائل: ‏الـحَمْدُ لِلّهِ شكرا بـالصحة. فقد تبـين إذ كان ذلك عند جميعهم صحيحا, أن الـحمد لله قد ‏يُنْطَق به فـي موضع الشكر, وأن الشكر قد يوضع موضع الـحمد, لأن ذلك لو لـم يكن ‏كذلك لـما جاز أن يقال الـحمد لله شكرا, فـيخرج من قول القائل «الـحمد لله» مُصدّر ‏‏«أشكُر», لأن الشكر لو لـم يكن بـمعنى الـحمد, كان خطأ أن يصدر من الـحمد غير ‏معناه وغير لفظه.‏
‏ فإن قال لنا قائل: وما وجه إدخال الألف واللام فـي الـحمد؟ وهلاّ قـيـل: حمدا لله ربّ ‏العالـمين قـيـل: إن لدخول الألف واللام فـي الـحمد معنى لا يؤديه قول القائل «حمدا», ‏بإسقاط الألف واللام وذلك أن دخولهما فـي الـحمد منبىءٌ علـى أن معناه: جميع ‏الـمـحامد والشكر الكامل لله. ولو أُسقطتا منه لـما دلّ إلا علـى أن حَمْدَ قائلِ ذلك لله, دون ‏الـمـحامد كلها. إذْ كان معنى قول القائل: «حمدا لله» أو «حمدٌ الله»: أحمد الله حمدا, ‏ولـيس التأويـل فـي قول القائل: الـحَمْدُ لِلّهِ رَبّ العَالَـمِينَ تالـيا سورة أم القرآن أحمد ‏الله, بل التأويـل فـي ذلك ما وصفنا قبل من أن جميع الـمـحامد لله بألوهيته وإنعامه ‏علـى خـلقه, بـما أنعم به علـيهم من النعم التـي لا كفء لها فـي الدين والدنـيا ‏والعاجل والاَجل.‏
‏ ولذلك من الـمعنى, تتابعت قراءة القراءة وعلـماء الأمة علـى رفع الـحمد من: الـحَمْدُ ‏لِلّهِ رَبّ العَالَـمينَ دون نصبها, الذي يؤدي إلـى الدلالة علـى أن معنى تالـيه كذلك: أحمد ‏الله حمدا. ولو قرأ قارىء ذلك بـالنصب, لكان عندي مـحيلاً معناه ومستـحقّا العقوبة ‏علـى قراءته إياه كذلك إذا تعمد قراءته كذلك وهو عالـم بخطئه وفساد تأويـله.‏
‏ فإن قال لنا قائل: وما معنى قوله: الـحمد لله؟ أَحَمَد اللّهُ نفسَه جل ثناؤه فأثنى علـيها, ثم ‏عَلّـمناه لنقول ذلك كما قال ووصف به نفسه؟ فإن كان ذلك كذلك, فما وجه قوله تعالـى ‏ذكره إذا: إيّاكَ نَعْبُدُ وَإيّاكَ نَسْتَعِينُ وهو عز ذكره معبود لا عابد؟ أم ذلك من قـيـل جبريـل ‏أو مـحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقد بطل أن يكون ذلك لله كلاما.‏
‏ قـيـل: بل ذلك كله كلام الله جل ثناؤه ولكنه جل ذكره حمد نفسه وأثنى علـيها بـما هو ‏له أهل, ثم عَلّـم ذلك عبـاده وفرض علـيهم تلاوته, اختبـارا منه لهم وابتلاء, فقال لهم: ‏قولوا «الـحمد لله ربّ العالـمين» وقولوا: «إياك نعبد وإياك نستعين» فقوله: إياك نعبد, ‏مـما عَلّـمَهم جل ذكره أن يقولوه ويدينوا له بـمعناه. وذلك موصول بقوله الـحمد لله ربّ ‏العالـمين, وكأنه قال: قولوا هذا وهذا.‏
‏ فإن قال: وأين قوله: «قولوا» فـيكون تأويـل ذلك ما ادّعيت؟ قـيـل: قد دللنا فـيـما ‏مضى أن العرب من شأنها إذا عرفت مكان الكلـمة ولـم تشك أن سامعها يعرف بـما ‏أظهرت من منطقها ما حذفت, حَذْفُ ما كفـى منه الظاهر من منطقها, ولا سيـما إن كانت ‏تلك الكلـمة التـي حذفت قولاً أو تأويـل قول, كما قال الشاعر:‏
‏ واعْلَـمُ أنّنـي سأكُونُ رَمْساإذَا سارَ النّوَاعجُ لا يَسيرُ ‏
‏ فَقالَ السّائلُونَ لِـمَنْ حَفَرْتُـمْفَقالَ الـمُخْبرُونَ لَهُمْ وَزيرُ ‏
‏ قال أبو جعفر: يريد بذلك: فقال الـمخبرون لهم: الـميت وزير, فأسقط «الـميت», إذ كان ‏قد أتـى من الكلام بـما يدل علـى ذلك. وكذلك قول الاَخر:‏
‏ ورَأيْتِ زَوْجَكِ فـي الوَغَىمُتَقَلّدا سَيْفـا وَرُمْـحَا‏
‏ وقد علـم أن الرمـح لا يتقلد, وإنـما أراد: وحاملاً رمـحا. ولكن لـما كان معلوما معناه ‏اكتفـى بـما قد ظهر من كلامه عن إظهار ما حذف منه. وقد يقولون للـمسافر إذا ودّعوه: ‏مُصَاحَبـا مُعافـى, يحذفون سِرْ واخْرُجْ إذْ كان معلوما معناه وإن أسقط ذكره. فكذلك ما ‏حُذِف من قول الله تعالـى ذكره: الـحمدُ لِلّهِ ربّ العَالـمينَ لـمّا عُلِـم بقوله جل وعزّ: إياك ‏نَعْبُد ما أراد بقوله: الـحمد لله ربّ العالـمين من معنى أمره عبـاده, أغنت دلالة ما ظهر ‏علـيه من القول عن إبداء ما حُذف.‏
‏ وقد روينا الـخبر الذي قدمنا ذكره مبتدأ فـي تفسير قول الله: الـحَمْدُ لِلّهِ رَبّ العالَـمِينَ ‏عن ابن عبـاس, وأنه كان يقول: إن جبريـل قال لـمـحمد: قل يا مـحمد: الـحمد لله ربّ ‏العالـمين. وبَـيّنا أن جبريـل إنـما عَلّـمَ مـحَمّدا صلى الله عليه وسلم ما أُمِر بتعلـيـمه ‏إياه. وهذا الـخبر ينبىء عن صحة ما قلنا فـي تأويـل ذلك.‏
‏ القول فـي تأويـل قوله تعالـى:{رَبّ}.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي عبدالهادي
وسام التميز
وسام التميز



عدد الرسائل : 518
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالسبت مارس 07, 2009 10:33 am

‏ قال أبو جعفر: قد مضى البـيان عن تأويـل اسم الله الذي هو «الله» فـي «بسم الله», فلا ‏حاجة بنا إلـى تكراره فـي هذا الـموضع. وأما تأويـل قوله «رَبّ», فإن الربّ فـي كلام ‏العرب متصرف علـى معان: فـالسيد الـمطاع فـيها يدعى ربّـا, ومن ذلك قول لبـيد بن ‏ربـيعة:‏
‏ وأهْلَكْنَ يَوْما رَبّ كِنْدَةَ وابنَهوَرَبّ مَعَدّ بـينَ خَبْتٍ وعَرْعَرِ ‏
‏ يعنـي بربّ كندة: سيدَ كندة. ومنه قول نابغة بنـي ذبـيان:‏
‏ تَـخُبّ إلـى النّعْمانِ حَتّـى تَنالَهُفِدًى لَكَ منْ رَبَ طَريفـي وتالِدِي ‏
‏ والرجل الـمصلـح للشيء يدعى رَبّـا. ومنه قول الفرزدق بن غالب:‏
‏ كانُوا كسَالِئَةٍ حَمْقاءَ إذْ حَقَنَتْسِلأَها فـي أدِيـمٍ غَيْرِ مَرْبُوبِ ‏
‏ يعنـي بذلك فـي أديـم غير مصلـح. ومن ذلك قـيـل: إن فلانا يَرُبّ صنـيعته عند ‏فلان, إذا كان يحامل إصلاحها وإدامتها. ومن ذلك قول علقمة بن عبدة:‏
‏ فكنْتَ امْرَأً أفْضَتْ إلَـيْكَ رِبـابَتـيوقَبْلَكَ رَبّتْنـي فَضِعْتُ رُبُوبُ ‏
‏ يعنـي بقوله أفضت إلـيك: أي أوصلت إلـيك ربـابتـي, فصرت أنت الذي ترب أمري ‏فتصلـحه لـما خرجتُ من ربـابة غيرك من الـملوك الذين كانوا قبلك علـيّ, فضيعوا ‏أمري وتركوا تفقده. وهم الرّبوب واحدهم رَبّ والـمالك للشيء يدعى رَبّه. وقد يتصرّف ‏أيضا معنى الرب فـي وجوه غير ذلك, غير أنها تعود إلـى بعض هذه الوجوه الثلاثة.‏
‏ فربنا جل ثناؤه, السيد الذي لا شِبْه له, ولا مثل فـي سؤدده, والـمصلـح أمر خـلقه بـما ‏أسبغ علـيهم من نعمه, والـمالك الذي له الـخـلق والأمر.‏
‏ وبنـحو الذي قلنا فـي تأويـل قوله جل ثناؤه رَبّ العالَـمِينَ جاءت الرواية عن ابن ‏عبـاس.‏
‏ 17ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا عثمان بن سعيد, قال: حدثنا بشر بن عمارة, قال: حدثنا ‏أبو روق عن الضحاك, عن ابن عبـاس, قال: قال جبريـل لـمـحمد: «يا مـحمد قل ‏الـحَمْدُ لِلّهِ رَبّ العالَـمِينَ». قال ابن عبـاس: يقول قل الـحمد لله الذي له الـخـلق كله, ‏السموات كلهن ومن فـيهن, والأرَضون كلهن ومن فـيهن وما بـينهن, مـما يُعلـم ومـما ‏لا يُعلـم. يقول: اعلـم يا مـحمد أن ربك هذا لا يشبهه شيء.‏
‏ القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {العَالَـمِينَ}.‏
‏ قاله أبو جعفر: والعالـمون جمع عالـم, والعالَـم جمع لا واحد له من لفظه, كالأنامِ ‏والرهط والـجيش ونـحو ذلك من الأسماء التـي هي موضوعات علـى جماع لا واحد له ‏من لفظه. والعالَـم اسم لأصناف الأمـم, وكل صنف منها عالَـم, وأهل كل قرن من كل ‏صنف منها عالَـم ذلك القرن وذلك الزمان, فـالإنس عالـم وكل أهل زمان منهم عالَـم ذلك ‏الزمان. والـجن عالَـم, وكذلك سائر أجناس الـخـلق, كل جنس منها عالـم زمانه. ولذلك ‏جُمِع فقـيـل «عالَـمون», وواحده جمع لكون عالَـم كل زمان من ذلك عالَـم ذلك الزمان. ‏ومن ذلك قول العجاج:‏
‏ فَخِنْدِفُ هامَةُ هَذَا العالَـمِ ‏
‏ فجعلهم عالـم زمانه. وهذا القول الذي قلناه قولُ ابن عبـاس وسعيد بن جبـير, وهو معنى ‏قول عامة الـمفسرين.‏
‏ 18ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا عثمان بن سعيد, قال: حدثنا بشر بن عمارة, قال: حدثنا ‏أبو روق عن الضحاك, عن ابن عبـاس: {الـحمد لله ربّ العالـمين} الـحمد لله الذي له ‏الـخـلق كله, السموات والأرض ومن فـيهن وما بـينهن, مـما يُعلـم ولا يُعلـم.‏
‏ 19ـ وحدثنـي مـحمد بن سنان القزاز, قال: حدثنا أبو عاصم, عن شبـيب, عن عكرمة, ‏عن ابن عبـاس: ربّ العالـمين: الـجنّ والإنس.‏
‏ وحدثنـي علـيّ بن الـحسن, قال: حدثنا مسلـم بن عبد الرحمن, قال: حدثنا مصعب, ‏عن قـيس بن الربـيع, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبـير, عن ابن عبـاس, فـي ‏قول الله جل وعزّ: ربّ العالـمين: قال: ربّ الـجن والإنس.‏
‏ 20ـ وحدثنا أحمد بن إسحاق بن عيسى الأهوازي, قال: حدثنا أبو أحمد الزبـيري, قال: ‏حدثنا قـيس, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبـير, قوله: {رب العالـمين} قال: ‏الـجن والإنس.‏
‏ 21ـ وحدثنـي أحمد بن عبد الرحيـم البرقـي, قال: حدثنـي ابن أبـي مريـم, عن ابن ‏لهيعة, عن عطاء بن دينار, عن سعيد بن جبـير, قوله: رَبّ العالَـمِينَ قال: ابن آدم, والـجن ‏والإنس كل أمة منهم عالَـم علـى حِدَته.‏
‏ 22ـ وحدثنـي مـحمد بن حميد, قال: حدثنا مهران, عن سفـيان, عن مـجاهد: الـحَمْدُ ‏لِلّهِ رَبّ العالَـمِينَ قال: الإنس والـجنّ.‏
‏ وحدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي, قال: حدثنا أبو أحمد الزبـيري, عن سفـيان, عن ‏رجل, عن مـجاهد: بـمثله.‏
‏ 23ـ وحدثنا بشر بن معاذ العقدي, قال: حدثنا يزيد بن زريع, عن سعيد, عن قتادة: رَبّ ‏العالَـمِينَ قال: كل صنف: عالَـم.‏
‏ 24ـ وحدثنـي أحمد بن حازم الغفـاري, قال: حدثنا عبـيد الله بن موسى, عن أبـي ‏جعفر, عن ربـيع بن أنس, عن أبـي العالـية, فـي قوله: {رَبّ العالَـمِينَ} قال: الإنس ‏عالَـم, والـجن عالَـم, وما سوى ذلك ثمانـية عشر ألف عالـم, أو أربعة عشر ألف عالـم ‏وهو يشك من الـملائكة علـى الأرض, وللأرض أربع زوايا, فـي كل زاوية ثلاثة آلاف ‏عالـم وخمسمائة عالـم, خـلقهم لعبـادته.‏
‏ 25ـ وحدثنا القاسم بن الـحسن, قال: حدثنا الـحسين بن داود, قال: حدثنا حجاح, عن ابن ‏جريج, فـي قوله: رَبّ العالَـمِينَ قال: الـجن والإنس.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد الشحات
وسام التميز
وسام التميز
احمد الشحات


عدد الرسائل : 650
العمر : 38
العمل/الترفيه : مدرس رياضيات
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 07/02/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالسبت مارس 07, 2009 10:41 pm

جزاك الله كل خير
واتمنى منك الاستمرار فى عرض تفسير القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير
Admin
Admin



عدد الرسائل : 120
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات تفسير القران سورة الفاتحة   حلقات تفسير القران سورة الفاتحة Emptyالأحد مارس 08, 2009 10:47 am

جزاك الله خير

كلام جميل جدا جدا ومجهود رائع

فى انتظار المزيد

تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلقات تفسير القران سورة الفاتحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل حلقات تفسير القران الكريم للشيخ محمد متولى الشعراوى
» الاعجاز العددي في سورة الفاتحة
» تفسير آخر ثلاث آيات من سورة الحشر وحديث شريف عن فضله
» كلمات القران(من تفسير السعدي)
» تفسير القران الكريم فقط ضع الماوس على الايه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الاسلامى :: القرآن الكريم-
انتقل الى: