غداً.. بدء العمل بالخرائط البرامجية الجديدة في التليفزيون

غداً.. بدء العمل بالخرائط البرامجية الجديدة في التليفزيون
أنيس: تحديث الشاشة مستمر.. وخطة متكاملة لإعادة ثقة المشاهدين
سوزان حسن: عدم ظهور برامج في الدورة الأولي لا يعني استبعادها
نادية صبحي: إعادة النظر في أسعار الإعلانات وخدمات التسويق
حمدي منير: مراجعة إمكانيات الاستوديوهات.. وتطوير المكتبة

عقد أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء القطاعات والقنوات لمتابعة العمل بالنسبة لتطوير القنوات الأولي والثانية والفضائية المصرية وخدماتهم الإخبارية وذلك لتحديد أولويات العمل في المرحلة القادمة ومراحل مشروعات التطوير خلال العام الجاري..قال أحمد أنيس إنه بدأ العمل في مشروعات التطوير بالتنسيق مع جميع قطاعات الاتحاد في نهاية 2007 وأن إطلاق شبكة تليفزيون النيل بشكل ومضمون جديدين كان بمثابة بداية لإعادة هذه القنوات لوضع تنافسي متميز علي الفضائيات وأن بدء العمل بالهوية الجديدة للقنوات الأولي والثانية والمصرية وخرائطهم البرامجية الجديدة هو بداية لمرحلة جديدة من التطوير والتحديث المستمر لهذه القنوات..استعرض أنيس خلال الاجتماعات تقييم ووضع الخطط المتوازنة للتطوير التي تستهدف العمل بشكل تدريجي لاستيعاب التغييرات التي من شأنها أن ترفع من مستوي أداء قنوات التليفزيون المستهدفة وهي الأولي والثانية والفضائية المصرية.
أكد رئيس الاتحاد أن قنوات التليفزيون المصري شهدت العام الماضي تطويرا استراتيجيا استهدف بعض البرامج أو المواسم ولكن لم يتم تطبيق خطة متكاملة تعيد ثقة المواطن المصري بالكامل في قنواته المصرية الوطنية وأصبح تنفيذ خطة تطوير متكاملة للقنوات المصرية هدفا رئيسيا بالنسبة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لبث قنوات متميزة وجذابة تستقطب عقول ووجدان المصريين في الداخل والخارج.
أضاف أنه بدأ تنفيذ خطة التطوير تحت إشراف وزارة الإعلام بالتعاون مع عدد من الشركات الاستشارية المتخصصة في مجال الإعلام في منطقة الشرق الأوسط. والتي قامت بوضع الرؤية للتطوير بالتعاون مع قيادات الاتحاد. أما التنفيذ لكل مراحل التطوير فقد تم بالكامل بخبرات أبناء الاتحاد والشركات الخاصة المصرية.. وتستهدف الخطة تطوير العمل البرامجي بشكل علمي ومنهجي وتحديد احتياجات العمل الإعلامي لمواكبة التغيرات المستمرة.
إعادة التوجيه
أكد أنيس بدء الإعداد للعمل من خلال وضع استراتيجية لإعادة توجيه القنوات الأرضية وهي الأولي والثانية والنظر في مهام وأهداف كل قناة وتحديد ما إذا كانت الطبيعة البرامجية تتناسب مع وضع وتوجه كل قناة.. حيث تم الاتفاق علي أن تكون القناة الأولي هي بيت العائلة المصرية التي يلتف حولها جميع أفراد الأسرة تعمل دائما علي تلبية جميع رغبات الأعمار المختلفة في الأسرة المصرية. مع الحرص علي التأكيد علي قيم المجتمع والأسرة المصرية التي ترتكز علي الاعتدال والعصرية وستحقق القناة الأولي التوازن بين الأخبار وتقديم المتعة والترفيه والحرص الدائم علي تقديم الوعي اللازم الذي يضمن سلامة وأمان الأسر المصرية في جميع المجالات حيث تصل المادة السياسية والإخبارية والثقافية والدينية وبرامج الخدمة العامة علي القناة الأولي إلي 60% من المحتوي الإعلامي مقابل 40% للمادة الترفيهية.
ولأن الشباب يمثل النسبة الأكبر من تعداد سكان مصر كان علي مشروعات تطوير الإعلام النظر في احتياجات الشباب ولجيل الجديد بشكل عام المتطلع إلي الانفتاح علي العالم والاطلاع علي أحدث الاتجاهات ويستهدف محتوي القناة الثانية مخاطبة الأجيال الجديدة بلغة عصرية شابة ومنفتحة تساعدهم علي مواكبة التغيرات في جميع المجالات لتحقيق أهدافهم وأحلامهم. بالإضافة لتغليب الطابع الترفيهي علي هذه القناة حيث تصل الجرعة الترفيهية في خريطة القناة الثانية إلي 60% ومنها ما يقرب من 25% من الإنتاج العالمي.
وتأتي القناة الفضائية المصرية علي رأس أولويات التطوير نظرا لأهمية هذه القناة للمصريين في الداخل والخارج. فهي القناة العامة المصرية علي النايل سات التي تصل إلي جميع أركان المعمورة وتربط مصر بأبنائها في جميع أنحاء العالم. ولأن المنافسة شرسة فالتحدي أكبر أمام الفضائية المصرية.. فالتأكيد علي الهوية المصرية مع توجيه القناة لتغطي المنطقة العربية لتلبي الأذواق المختلفة سيضع الفضائية المصرية أمام اختيار واحد وهو العمل الجاد والاجتهاد المستمر لضمان مستوي المنافسة.. إلا أن الفضائية المصرية تملك الأدوات التي يمكن أن تجعلها من أكثر القنوات الفضائية جاذبية نظرا لنصيب الأسد الذي يحظي به الإنتاج الإعلامي ذو الطابع المصري بشكل عام علي الفضائيات العربية والذي يلقي استحسانا لدي المشاهد العربي.
قالت سوزان حسن رئيسة التليفزيون إنه تم وضع ثلاثة محاور لتحديث البرامج. بعضها استمر كما هو مع تعديلات طفيفة وبعضها أدخل عليه تعديلات جذرية والبعض تم الاستعاضة عنه ببرامج جديدة وسيجري النظر بشكل مستمر في البرامج التي تصلح أن تستمر علي الخرائط البرامجية والبرامج التي يجب أن تخضع للتطوير علي المدي القصير أو المدي الطويل وفق تقارير المشاهدة التي تقوم بها جهة محايدة من مراكز البحث المتخصصة بالإضافة لاستطلاعات الرأي التي يقوم بها مركز المعلومات بمجلس الوزراء. فالأمر أولا وأخيرا للمشاهد ولن نجامل زملاءنا علي حساب المشاهد المصري.
تري رئيسة التليفزيون أن هذا النهج سيضعنا جميعا في منافسة مع أنفسنا لنكون علي قدر توقعات المشاهد المصري دائما. مؤكدة أن عدم ظهور بعض البرامج في الدورة البرامجية الأولي أول مارس لا يعني استبعادها ولكن تكريس المزيد من الجهد للظهور بالصورة اللائقة وإعطاء الفرصة لوجود شكل جديد دائما علي الشاشة. حيث سيتم إطلاق برامج جديدة بصفة مستمرة ومنتظمة من خلال تطبيق نظام الدورة البرامجية ومدتها 13 أسبوعا وإطلاق ثلاث دفعات من البرامج من الآن وحتي قدوم رمضان القادم.
أوضحت أنه تم استحداث برامج جديدة تضفي رونقا علي شاشات القنوات المصرية بما يتناسب مع هوية وشخصية القنوات في شكلها الجديد. حيث تشعر بأنه توجد رغبة شديدة لدي المواطن المصري أن يري قنواته علي أعلي مستوي لأن قنوات التليفزيون المصري ستظل البيت الأول لكل المصريين.
أضافت أن خطط التطوير الجاري العمل بها تؤكد أن المشاهد هو المالك وله الحق في اختيار ما يرغب في مشاهدته. ودور القنوات هو المحافظة علي هذا الحق والثبات علي القيم المتعارف عليها بين الأسر المصرية دون الإخلال بحق الاختيار.
أشارت إلي أن اختيار المحتوي البرامجي وتوقيت إذاعة المواد البرامجية يدرسه فريق عمل مشروعات التطوير من خلال دراسات علمية بشكل منهجي لكل ما يعرض علي القنوات المنافسة خلال أوقات اليوم المختلفة وتقييم ما يقابله علي القنوات المصرية عن طريق شركات مستقلة تقدم خدمات الدراسات الاحصائية حتي نتمكن من معرفة رأي الجمهور المصري والعربي في كل ما يعرض علي الشاشات التليفزيونة بشكل محايد وعلمي.
الانتاج الداخلي
أكدت أنه من واجب التليفزيون المصري أن يتيح المجال لشركات الإنتاج المصرية لتقديم أعمالها علي شاشة التليفزيون الوطني وألا يقتصر ما تتضمنه الخريطة علي الإنتاج الداخلي فقط. فمن ضمن أهدافنا تشجيع الإنتاج البرامجي المصري ودفعه للأمام. دون الإخلال بحق الكوادر المتميزة بماسبيرو أن تحظي بأفضل فرصة لتقديم أفكارها وأعمالها.
قالت إنه ولأول مرة تم إمداد مكتبة التليفزيون بكم هائل وغير مسبوق من أحدث الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية والأفلام الوثائقية والبرامج العالمية من كبري شركات الإنتاج تغطي فترات عمل التليفزيون لعدة دورات برامجية تصل إلي عامين. وذلك بعد التعاقد مع كبري شركات التوزيع والإنتاج العالمية ويتيح هذا النظام تحديد الخرائط البرامجية علي المدي الطويل وتسويق منتجاتنا البرامجية بشكل عام..والمنافسة ستكون في صالحنا بفضل سياستنا التسعيرية والتسويقية الجديدة
أكدت نادية صبحي رئيسة القطاع الاقتصادي أنه بشكل متواز يتم النظر في سياسات التسعير لخدمات الإعلانات في التليفزيون المصري وإعادة النظر في الخدمات التسويقية والعمل علي سد الفجوات لضمان أعلي عائد ودخل لقطاع العمل التليفزيوني.
قالت إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون نجح في تحقيق زيادة في الدخل الإعلاني علي مدار الثلاث سنوات الماضية من 250 مليونا إلي 375 مليون جنيه. ولكن الهدف هو استمرار هذه الزيادة في ظل المتغيرات الاقتصادية ولهذا وجب استحداث سياسات تسعيرية وتسويقية جديدة يبدأ العمل بها أول مارس.
أما رئيس قطاع الهندسة الإذاعية المهندس حمدي منير فقال إنه علي مستوي آخر يتم مراجعة إمكانيات الاستوديوهات وإنتاجها لضمان الجودة حتي تتكامل منظومة العمل الإعلامي من أجل مواكبة التطوير الدائم في صناعة الإعلام. وأنه جاري العمل حاليا لتجديد بعض الاستوديوهات الرئيسية بالكامل لضمان جودة المنتجات البرامجية التي تبث علي شاشات التليفزيون.
ومن أهم دعامات البث التليفزيوني التي يعيد اتحاد الإذاعة والتليفزيون النظر فيها ضمن مشروع التطوير هي مكتبة التليفزيون وطرق العمل بها. حيث تعمل معظم مكتبات المحطات التليفزيونية بشكل أتوماتيكي مميكن يضمن شفافية العمل ومراجعة مقتنيات المكتبة واستدعاءها في أي وقت. ويضمن وجود مكتبة متطورة في التليفزيون تنفيذ خطة برامجية طويلة المدي تستجيب للمناسبات والأحداث علي مدار العام.
عن الخدمات الإخبارية يقول عبداللطيف المناوي إن الاتحاد نجح خلال السنوات الثلاث الماضية في تغيير نظرة المجتمع المصري للتغطية الإخبارية من خلال استحداث أساليب تكنولوجية جديدة تساعد علي سرعة التواصل مع الأحداث داخل وخارج مصر. ولكن هذا لا يعني التوقف عن وضع سياسات جديدة للتطوير حتي تكتمل منظومة عمل شاشات التليفزيون المصري. بالإضافة لتحديث الاستوديوهات الحالية بدءاً من أول مارس يجري أيضا تطوير استوديو جديد للنشرات الإخبارية يبدأ عمله خلال الأشهر القليلة القادمة وسيكون نقلة كبيرة تضاف لمنظومة الخدمة الإخبارية التي يقدمها القطاع.