فجرت الهزيمة التى تلقاها الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى أمام الإسماعيلى بهدف للاشىء بركان الغضب فى القلعة الحمراء، وخرجت الجماهير الأهلاوية من استاد القاهرة ساخطة على فريقها، ولأول مرة تهتف ضد مانويل جوزيه بعد نهاية المباراة، وحملته مسؤولية الهزيمة وحده.
واتهمت الجماهير المدير الفنى بالعناد، لإصراره على عدم إشراك حسين ياسر المحمدى، الذين طالبوا بالدفع به فى الشوط الثانى لإنقاذ الموقف، فضلاً عن إصرار المدير الفنى على الدفع بأسامة حسنى رغم إخفاقه فى إثبات وجوده فيما هتفت الجماهير بعد انتهاء اللقاء لرمزى صالح نكاية فى أمير عبدالحميد الذى رفض تحية الجماهير قبل بداية المباراة.
من جانبه صب مانويل جوزيه غضبه «كالمعتاد» على لاعبيه داخل غرفة خلع الملابس واختص المعتز بالله إينو والمدافعين بنقده اللاذع، حيث حملهم مسؤولية الخسارة خصوصاً المدافعين الذين وقعوا فى أخطاء ساذجة، جاء منها هدف الإسماعيلى عن طريق محمد محسن أبوجريشة الذى سجل وسط حراسة منهم.
وأكد المدير الفنى للاعبيه أنه لن يصبر عليهم أكثر من هذا، مؤكداً أن المرحلة المقبلة لا تحتمل أى أخطاء لأن هذا الأمر يعنى ضياع حلم الحفاظ على اللقب للمرة الخامسة على التوالى.
واعترف حسام البدرى، مدير الكرة، المدرب العام، بأن أداء فريقه لم يكن على المستوى المطلوب.. وقال فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة إن أداء فريقه تأثر سلباً لغياب عدد من عناصره الأساسية مثل محمد أبوتريكة وحسام عاشور وأحمد حسن وأحمد فتحى.
أضاف أن الفريق كان الأفضل أغلب فترات الشوط الأول، وكانت له اليد العليا، وأضاع محمد بركات فرصة محققة لإحراز هدف التقدم لولا سوء التوفيق الذى لازمه إثر انفراده بمرمى محمد صبحى.
وذكر أن الحال تغير فى آخر عشر دقائق من الشوط بعد أن سيطر الإسماعيلى، أما الشوط الثانى فجاء سجالاً بين الفريقين، لكن هجمات الإسماعيلى كانت الأكثر خطورة.
وأوضح أن فريقه لم يكن موفقاً فى هذا اللقاء بدليل إضاعة فلافيو ضربة الجزاء وأشار إلى أن فلافيو تصدى لتسديد هذه اللعبة بتعليمات من الجهاز الفنى، وليس كما تردد بأن توتر شادى محمد ومخاوفه هما اللذان اضطرا فلافيو لتسديد ضربة الجزاء.
وأكد البدرى أن المباراة فى مجملها جاءت ممتعة، رغم اعترافه بتقصير لاعبيه، وأكد أن الإسماعيلى نجح فى فرملة قطار فريقه مؤقتاً فى طريق الحفاظ على لقبه، لكنه عاد وشدد على أن الفارق حالياً بينه وبين الإسماعيلى نقطتان،وحمل البدرى المدافعين مسؤولية الهدف الذى هز شباك رمزى صالح، وقال إنه جاء نتيجة تمركز غير صحيح من جانبهم.
وحول إصرار الجهاز الفنى على عدم الدفع بحسين ياسر المحمدى، قال إن الجهاز فضل عدم اللعب برأس حربة واحد وتكثيف التواجد الهجومى داخل منطقة الجزاء لهذا فضلنا إشراك أحمد حسن فرج لإحراز هدف التعادل.
وأشار إلى أن الجهاز الفنى فضل إعادة جيلبرتو لخط الوسط وإشراك سيد معوض ظهيراً أيسر لإعادة الانضباط لمنطقة المناورات والسيطرة على مجريات الأمور. وشدد البدرى على أن ابتعاد التوفيق عن الفريق والثقة الزائدة للاعبين هما اللذان أديا للخسارة.
وأكد أن الهزيمة أمام الإسماعيلى ستكون دافعاً إيجابياً وليس سلبياً وسيصحح الفريق أخطاءه بسرعة لتحقيق درع الدورى. وأضاف أن الجهاز الفنى لا يريد الالتفات للهزيمة بقدر التفكير فى الفوز بالمباراة المقبلة أمام بترول أسيوط يوم الاثنين المقبل،
مشيراً إلى أن الأهلى فريق بطل، ولا يمكنه أن يتأثر بالهزيمة أو يجعلها تعيقه عن هدفه الأساسى. وفى ختام حديثه وعد البدرى جماهيره بتصحيح الأخطاء، مؤكداً أن الهزيمة واردة فى كرة القدم لكن الأهم هو عدم التعثر بسببها فى المباريات المقبلة