واصل الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، فشله فى تحقيق الفوز بالدور الثانى لمباريات الدورى الممتاز، بتعادله سلبياً مع الترسانة فى اللقاء الذى جمعهما أمس على أرض ملعب استاد الكلية الحربية ضمن منافسات الجولة العشرين.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد الزمالك إلى ٢٤ نقطة، والترسانة إلى ١٥ نقطة.
قدم الزمالك عرضاً سيئاً طوال شوطى اللقاء.. وفشل لاعبوه كالعادة فى الوصول إلى مرمى المنافس.. ودفع الفريق ثمن حالة اللامبالاة لشيكابالا وجمال حمزة وهانى سعيد وأجوجو، فضلاً عن فشل كاستال، المدير الفنى، الذى أثبت عجزه فى إدارة المباريات، وكان القدر رحيماً بجماهير الزمالك عندما تصدت العارضتان اليمنى ثم اليسرى لتسديدة عمرو سماكة مهاجم الترسانة فى الدقيقة ٤٨.
بدأ الشوط الأول بضغط هجومى من جانب لاعبى الترسانة اعتمدوا على كثرة التمرير فى وسط الملعب عن طريق تحركات الثلاثى إسلام طاهر ومدحت رمضان وعبدالرحمن حيى إلى جانب مهارات المتميز عمرو سماكة.. وسدد مدحت رمضان بجوار القائم الأيمن وتابع بتسديدة أمسكها عبدالواحد السيد فى الدقيقة «٦» وسرعان ما شعر لاعبو الزمالك بالخطر، فتماسكوا ونشط أحمد غانم سلطان فى الجبهة اليسرى ولعب كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم تجد من يتابعها.
بمرور الوقت تحسن أداء الزمالك وسيطر على منطقة المناورات خصوصاً أنه لعب بطريقة مختلفة عن المباريات السابقة تعتمد على الكثافة العددية فى وسط الملعب بوجود ٧ لاعبين يغلب على أدائهم الطابع الهجومى بوجود هانى سعيد وصبرى رحيل محورى الارتكاز وأمامهما شيكابالا وجمال حمزة.. بالإضافة إلى مساندة طرفى الجنب أحمد غانم سلطان فى الجانب الأيسر والصاعد حازم إمام فى الجانب الأيمن الذى أرهق دفاع المنافس باختراقاته المتميزة وكراته العرضية التى لم تجد من يستغلها.
وفى الدقيقة ١١ احتسب محمد كمال ريشة ضربة حرة مباشرة لشيكابالا لعبها صبرى رحيل عرضية رائعة قابلها عمرو الصفتى برأسه أنقذها رفائيل حارس الترسانة لم يستسلم لاعبو الشواكيش للضغط الهجومى للأبيض واعتمدوا فى هجماتهم على اختراقات عمرو سماكة من العمق الذى مرر كرة طولية رائعة داخل منطقة الجزاء سددها طلعت كرم بجوار القائم الأيسر.. ورد حازم إمام الظهير الأيمن للزمالك بهجمة منظمة لفريقه فى الدقيقة ١٦ ولعبها عرضية مرت من أمام لاعبى الفريقين.
وعاد الزمالك للعشوائية والاعتماد على الفردية لحازم إمام الذى اخترق من الجبهة اليمنى وتعرض لعرقلة من مدحت رمضان على حدود منطقة الجزاء لم يحتسبها حكم اللقاء الذى منح لاعب الزمالك إنذاراً.. فثارت الجماهير فى المدرجات وهتفت ضد محمد كمال ريشة الذى أوقف اللقاء بضع دقائق حتى هدأت المدرجات لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى.
وفى الشوط الثانى كثف الزمالك من هجماته أملاً فى إحراز هدف السبق وقاد حازم إمام هجمة منظمة من الجبهة اليمنى لعبها عرضية لمست رأس هانى سيد مدافع الترسانة وتهيأت لشيكابالا الذى سددها بجوار القائم الأيسر، واعتمد الأبيض على تنوع الهجمات عن طريق الجبهة اليمنى لحازم إمام واليسرى لأحمد غانم، لكن عاب أداءهم عدم التمركز السليم فى منطقة المناورات والفردية فى الأداء لشيكابالا والغائب جمال حمزة، بجانب عدم انسجام محمد المرسى مع زملائه فانعدمت الخطورة الهجومية للأبيض، بينما تراجع لاعبو الترسانة إلى وسط ملعبهم واعتمدوا على الهجمات المرتدة.
ودفع كاستال، المدير الفنى للزمالك بأجوجو ومحمد عبدالله بدلاً من محمد المرسى وحازم إمام أملاً فى زيادة الفاعلية الهجومية، لكنهما لم يفعلا شيئاً، واستسلم أجوجو للرقابة التى فرضت عليه، بينما أوقف طارق السيد المستبدل بإسلام طاهر انطلاقات محمد عبدالله فى الجبهة اليمنى.
ولعب محمد أبوالعلا بدلاً من أحمد غانم سلطان الظهير الأيسر لزيادة الكثافة العددية فى وسط الملعب، بينما لعب عاهد عبدالمجيد بدلاً من طلعت محرم مهاجم الترسانة، حتى جاءت الدقيقة ٧٩ عندما سدد طارق السيد بقوة لمست يد عبدالواحد السيد وارتطمت بالعارضة تتحول إلى ضربة ركنية لعبها عبدالرحمن يحيى عرضية قابلها مجدى عطوة بتسديدة فوق العارضة.
بمرور الوقت توتر أداء لاعبى الزمالك وفقدوا السيطرة على تمريراتهم وسط غليان فى المدرجات، حتى جاءت الدقيقة ٤٨ ليشهد اللقاء أغرب مشهد فى المباراة عندما استلم عمرو سماكة الكرة على حدود منطقة الجزاء وراوغ محمود فتح الله وأحمد مجدى وسددها قوية لترتطم بالعارضتين اليمنى ثم اليسرى وترتد فى يد عبدالواحد السيد لينتهى الشوط الثانى بالتعادل السلبى بين الفريقين.