الحصاد الفني للأسبوع الأخير للدور الأول:

ارتضت الفرق والاندية المشاركة في الدوري الممتاز لكرة القدم بقسمتها ونصيبها وحصادها من مشاركتها في المباريات ال ٥١ والتي تمثل الدور الاول من هذا الموسم الصعب والعصيب علي كل المشاركين لزيادة الطموح وتعاظم المنافسة وتعالي الندية والتكافؤ عند الجميع للدرجة التي لم يعد فيها وجود لمباراة سهلة واخري صعبة واختفت من الحسابات مواجهة منافس متواضع واخر قوي ولم يتبق لفرق المقدمة اي تأثير لنجومها المشاهير الا بالجهد والكفاح والاستماتة في الملعب لكي تحقق وتطبق وتصل للغايات المنشودة في ظل المقاومات المشروعة والتكافؤ في الاداء والغزارة الانتاجية للاعبين المغمورين والمكافحين.
تمسك الزمالك بقمته واحتفظ بتقدمه واستقر بعليائه علي رأس جدول ترتيب الاندية وبفارق نقطي مناسب وصل لثلاث نقاط عن الاسماعيلي وصيف الدور الاول.. الفريقان الزمالك والاسماعيلي هما فارسا الرهان وصاحبا النصيب الاوفر والحظ الاكبر في المنافسة علي الدرع هذا الموسم وهما يملكان المقدرات ويتحكمان في المعطيات ولديهما الامكانات الفنية التي تسمح لهما بهذا الطموح.. ويكافح اتحاد الشرطة وانبي والاهلي وبتروجت لاحتلال الضلع الثالث في مثلث الاجادة وللجميع اشباه الفرص سواء في الارتقاء بمواقعهم ومراكزهم في المقدمة او حتي مناطحة ومبارزة الزمالك والاسماعيلي في القمة الاثيرة.. ومع الاسبوع الاخير من الدور الاول تعالوا نستعرض بعض معالمه الفنية.
اثرت فترة التوقف سلبا علي اداء معظم الفرق وكل اللاعبين . وشهدت المباريات خمسة تعادلات من اصل ثماني مباريات جاء احداها بالتعادل السلبي بين الزمالك مع الانتاج الحربي.. واثنتان بالتعادل ٢/٢ ومثلهن ١/١.. وارتفع رصيد الاهداف الي ٣٢ هدفا بمعدل ما يناهز ثلاثة اهداف لكل مباراة.
اثرت بعض الغيابات في المردود الفني الاجمالي علي الفرق.. وتباين هذا التأثير وظهر احيانا علي النتائج حيث عجز لاعبو الزمالك عن هز الشباك المقابلة طوال ال ٥٩ دقيقة عمر مباراته مع الانتاج الحربي الذي اقتنص نقطة ثمينة بتعادله.. وتأكدت اهمية وجود شيكابالا في ضبط ايقاع الفريق وتموين زملائه بكرات خطيرة يصلون بها للشباك اوالقيام بنفسه بهذه المهمة والتهديف من مسافات وزوايا مختلفة .. ولم يكن الاهلي في مأمن من هذه الغيابات لكن بصورة اشد وانكي حيث غاب ثلاثي خط الوسط حسام غالي وحسام عاشور واحمد فتحي فتاه الفريق في الملعب ولم يكن له اي سيطرة علي تلك المنطقة المهمة والتي تسيدها لاعبو المقاصة ونظموا هجمات منها وشكلوا خطورة فائقة علي الشباك الحمراء اهتزت خلالها مرة وانقذتها العناية الالهية من الاهتزاز مرات ومرات وخرج الجمهور ضاربا كفا بكف بعد ان تعمقت احباطاته وتدنت معنوياته.
يقدم لاعبو الاسماعيلي افضل واجمل واسرع عروض في الدوري ويكافحون بشدة المرتدات المعاكسة التي تأتيهم من التصارع القيادي والعوز المادي وقلة زات اليد.. الاسماعيلي بمقدره تشكيل منافسة شرسة مع اندية القمة القاهرة خاصة الزمالك بما يملك من عناصر موهوبة انضم بعضها الي الصفوف الدولية امثال عمرو السولية وعبدالله الشحات وعبدالله السعيد واحمد علي واحمد سمير فرج.. والاخير يعتبر الافضل والاعمق موهبة والاقدر علي التعامل مع الكرة سواء في التمرير او التسديد فضلا عن انطلاقاته المؤثرة لتكثيف الهجمات من العمق..
حالة من التراجع المخيف والردة المرعبة بدت عليها بعض العناصر الدولية وكأنها تنذر بغياب شمسهم وأفول نجوميتهم وضرورة السعي الدءوب من الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن حسن شحاتة للبحث عن بدائل جاهزة من الان.. اولهم هو الفنان القدير محمد ابوتريكة الذي دخل القائمة المئوية بهدفه الذي احرزه في شباك المقاصة بضربة جزاء.. ويأتي معه في القائمة الآفلة محمد بركات الذي اثر الابتعاد عن الدولية بقراره الشخصي ومحمد شوقي الذي يبدو ان قراره اعارته للدوري اليوناني كان لازما لمصلحته وللكرة المصرية ايضا وسيد معوض ويأتي معهم من خارج الاهلي هاني سعيد من الزمالك ومحمد نجيب من الشرطة.. وعلي الجانب الاخر تألق بعض الشباب الصاعد الواعد والذي اتي بعيدا من العالم المغمور امثال ايمن حفني- البديل- الذي ارهق كل مدافعي الاهلي بلمساته الابداعية ومعه احمد عبدالرءوف الذي زلزل قلوب الجماهير ومعهم عادل عبدالمنعم بتصويباته الصاروخية وهاني الحسن المدافع الذي كنت اتصوره في اخر مشواره العطائي فأكد لي عدم صحة نظرتي وقام بواجباته دفاعا وهجوما علي اكمل وجه.
لابد ونحن نستعرض معالم الاسبوع الاخير من الدور الاول ان نشيد ببعض المجيدين من المدربين الاكفاء الذين كانت لبصماتهم الغائرة في اداء فرقهم آثارا واضحة في نتائج المباريات.. يأتي علي قمتهم المدير الفني الكفء للشرطة الذي نجح في تحقيق فوز صعب علي المصري بهدفين بالرغم من امتلاء المباراة بالعشوائية والارتجالية لكن مع احدي الهجمات المنظمة والمخططة ضرب لاعبو الشرطة دفاعات المصري فلم يجد بوبا صعوبة في احراز الهدف الاول ثم تم تعزيزه بهدف ثان.. قدم طلعت يوسف للمنتخب نجيب ودويدار وتجهيز عصام عبدالعاطي للحاق بهما.. ويبرز في قائمة المجيدين كابتن حلمي طولان الذي حقق انتصارا عزيزا علي انبي بثلاثية واعاد للفريق توازنه وللاداء ايجابيته والتزامه.. ومعهما كابتن طارق يحيي الذي افلت منه الفوز المستحق علي الاهلي بغرابة شديدة وان كنت الومه علي لجوئه للدفاع في اللحظات الاخيرة حفاظا علي النقطة الثمينة.