حكي جرايد مصرية: إنجاز أسطوري للفراعنة

كرة القدم - كأس أمم إفريقيا 2010

شحاتة يدون اسمه بأحرف من ذهب مع الكبار و يؤكد أن اللقب لكل العرب
القاهرة – خاص ( يوروسبورت عربية )
انعكست الفرحة الكبيرة التي عاشها الشعب المصري بعد الفوز التاريخي بكأس الأمم الإفريقية للمرة السابعة على الصفحات الرياضية للصحف المصرية الصادرة اللاثنين، والتي خرجت كلها لتشيد بالفوز الكبير للفراعنة الذين دخلوا كتب التاريخ الكروي .

المصري اليوم : شحاتة يؤكد أن اللقب لكل العرب
في تصريحاته عقب المباراة التاريخية أمام المنتخب الغاني والتي أبرزتها صحيفة المصري اليوم قال المعلم حسن شحاتة " إنه إنجاز عربي بصفة عامة ومصري بصفة خاصة، وأكد شحاتة أن مواجهة المنتخب الغاني كان ختاماً لمسلسل المواجهات القوية التي خاضها المنتخب الوطني في البطولة، بداية من مواجهة نسور نيجيريا في أولى المباريات والفوز عليها بثلاثة أهداف لهدف، ومروراً بالتغلب على أسود الكاميرون في دور الثمانية، ثم الفوز الكبير على الجزائر في الدور قبل النهائي، مضيفاً أنه مادام لديك هدفا تسعى لتحقيقه عليك ببذل المزيد من الجهد للوصول إليه.
أما محمد ناجي ( جدو ) هداف البطولة فقال في تصريحات للمصري اليوم، أنه لم يكن يتوقع أن يحرز لقب هداف البطولة، مشدداً على أنه وزملائه كان هدفهم الوحيد الحصول على اللقب وتحقيق إنجاز جديد يعوض المصريين عن عدم المشاركة في كأس العالم بجنوب أفريقيا.
وعن عروض الاحتراف، قال جدو أنه ليس لديه أية معلومات عن تلقيه عروض للاحتراف في أوروبا، وأنه لم يكن يفكر فيها نهائياً أثناء البطولة، ولكنه بعد أن يعود إلى مصر سيتعرف عليها وسيدرسها جيداً.
الأهرام : شحاتة يحفر اسمه بأحرف من ذهب مع الكبار
أوردت صحيفة الأهرام تقريراً حول الكابتن حسن شحاتة تحت عنوان ( حفر اسمه بأحرف من ذهب مع الكبار ) قالت فيه " ماحققه حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني من إنجازات غير مسبوقة لم يأت بضربة حظ أو عن طريق المصادفة بل جاءت تلك النتائج الجيدة للكرة المصرية منذ أن تولي المهمة رسمياً يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام‏2004‏.
بعد أن غبنا عن منصات التتويج الإفريقي لمدة ثماني سنوات متصلة بدءاً من عام‏1998‏ عندما أحرزنا اللقب في بوركينا فاسو،‏ وكانت مهمة المعلم حسن شحاتة صعبة للغاية وليست مفروشة بالورود كما اعتقد البعض رغم الهجوم الشديد عليه في كل تشكيل يختاره أو مباراة يلعبها لتصفية حسابات خاصة‏، وكان المعلم دائما يلتزم الهدوء‏،‏ ويرد على منتقديه في الملعب فقط، وبدأ أول إنجازاته بتحقيق كأس الأمم الإفريقية عام‏2006‏ بالقاهرة بعد مشوار حافل واستحق خلالها احترام الجميع.
وواصل شحاتة انتصاراته مع الكرة المصرية علي الصعيد الإفريقي بالنهائيات‏،‏ وكان قاب قوسين من أجل تحقيق حلم الملايين بالتأهل إلي نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا العام الحالي، بل حقق إنجازات كبيرة عالميا عندما شاركنا ببطولة كأس القارات خاصة الفوز التاريخي علي حساب إيطاليا واللقاء الرائع أمام البرازيل‏.‏
حسن شحاتة ابن كفر الدوار نجح بجهده وإخلاصه بالوصول إلي العالمية‏،‏ وكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكبار بعد أن أصبح من أشهر مدربي العالم‏.

الجمهورية : الساجدون فائزون ...شحاتة كنغ أفريقيا
قدمت جريدة الجمهورية تحليلا لمباراة مصر مع غانا في ختام العرس الإفريقي :" سجل أحفاد الفراعنة أسماءهم مجدداً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية وتوج منتخبنا العملاق بلقبه الإفريقي الثالث علي التوالي والسابع في التاريخ بفوز ثمين وصعب علي نظيره الغاني 1-صفر في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين التي اختتمت مساء أمس في أنغولا.
قدم منتخبنا ملحمة جديدة في الأدغال الإفريقية، وأكد أنه قاهر الأسود والنجوم والخضر والنسور وليس له منافس علي صعيد القارة الإفريقية حيث نجح الفريق في مواصلة تفوقه علي فرسان القارة الإفريقية المتأهلين لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.. وأصبح النجوم السوداء هم أحدث ضحايا أحفاد الفراعنة في البطولة الإفريقية بأنغولا.
لم يقدم منتخبنا العرض المنتظر منه في المباراة لكنه نجح بالخبرة والعزيمة ورغبة الرجال وحماس الأبطال أن يتوج باللقب للمرة الثالثة علي التوالي، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي فريق سابق في القارة السمراء.
ويدين منتخبنا الوطني بفضل كبير في هذا الفوز الصعب والثمين إلى لاعبه البديل محمد ناجي "جدو" الذي سجل الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 86 بعد هجمة رائعة تبادل فيها الكرة مع زميله محمد زيدان وأنهاها جدو بتسديدة رائعة من زاوية صعبة إلى داخل شباك ريتشارد كينغسون حارس المرمى العملاق ليحرز أحفاد الفراعنة أغلى الألقاب.
الهدف هو الخامس لجدو الذي توج بلقب هداف البطولة بفارق هدفين عن أقرب منافسيه رغم أنه شارك في وسط المباريات ولم يبدأ أي مباراة ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب.

الجدير بالذكر أن جدو عادل بذلك عدد الأهداف التي أحرز بها الكاميروني صامويل إيتو لقب الهداف في كل من البطولتين الماضيتين "خمسة أهداف" رغم الفارق الرهيب في الدقائق التي لعبها كل منهما.
كذلك حافظ منتخبناً علي سجله خالياً من الهزائم علي مدار 19 مباراة متتالية في نهائيات كأس الأمم الإفريقية وبدأها في بطولة عام 2004 بتونس خلال لقاء الكاميرون في الدور الأول.
كما حقق حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا إنجازاً تاريخيا بعدما أصبح أول مدرب يفوز بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية ولا يتساوى معه في العدد سوى المدرب الغاني تشارلز جيامفي الذي توج باللقب في أعوام 1963 و1965 و1982 ولكن يتفوق شحاتة في إحراز اللقب ثلاث مرات متتالية دون أي فاصل.
في نفس الوقت حطم أحمد حسن "الصقر" كابتن منتخبنا وزميله عصام الحضري حارس مرمي الفريق رقمً قياسياً آخر وأصبحا أول لاعبين يتوج كل منهما بلقب البطولة أربع مرات حيث فازا مع الفريق باللقب أعوام 1998 ببوركينا فاسو، و2006 بمصر، و2008 بغانا، و2010 بأنغولا."
الدستور : الصحافة الفرنسية تؤكد جدارة مصر باللقب الإفريقي
ركزت صحيفة الدستور على الإشادة العالمية التي حصل عليها المنتخب المصري بعد حصد اللقب القاري لاسيما من الصحف والمجلات الفرنسية مثل الأيكيب والفرانس فوتبول
فصحيفة الإيكيب تحدثت حول فوز منتخب مصر قائلة :
"المصريين سطروا أسماءهم بحروف من نور فى تاريخ بطولات كأس الأمم الإفريقية، بعد أن تمكنوا من الفوز باللقب الإفريقى المهيب للمرة الثالثة على التوالى(2006 -2008 -2010)، وللمرة السابعة فى تاريخ البطولة بعد فوزهم على منتخب غانا 1-صفر فى نهائى أمم إفريقيا فى نسختها السابعة والعشرين فى أنغولا.

ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن مصر لم تقدم أمام غانا فى نهائى أمم إفريقيا مستوى يرتقى إلى مستوى المباريات السابقة التى لعبتها فى البطولة لاسيما أمام الكاميرون والجزائر، إلا أنها حققت إنجازات أخرى أهمها أنها تمكنت من رفع الرقم القياسى المسجل باسمها بالاحتفاظ بسجلها خال من الهزائم إلى 19 مباراة .

كما تمكنت مصر أيضا من تحقيق إنجاز لايقل أهمية وهو أنها ألحقت الهزيمة بأربع منتخبات من إجمالى خمس منتخبات إفريقية حصلت على بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010 ، وهو إنجاز قد يقلل من قدر الإحباط الذى لحق بها بعد أن كانت على بعد شعرة رفيعة من الذهاب لجنوب إفريقيا.

ووصفت الصحيفة محمد ناجى " جدو " بأنه بطل ليلة فوز مصر على غانا بعد أن أحرز هدفا جميلا لا يحرزه إلا الهدافين الكبار رغم أن جدو يعتبر من اللاعبين المصريين المغمورين مقارنة بعمرو زكى وميدو وزيدان وحتى أبو تريكة الذى لم ينل حظه من الاحتراف الخارجي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشيء الغريب فى جدو أنه أحرز 5 أهداف من 6 مباريات رغم أنه لم يلعب أساسيا فى أى منها، كما أن الشيء الأغرب أن جدو أحرز ستة أهداف فى ثمانى مباريات دولية وهو رقم مرتفع للغاية رغم أنه لا يشارك أبدا منذ بداية هذه المباريات .

وأشادت الصحيفة بمنتخب غانا الذى يغلب عليه طابع الشباب صغير السن، مشيرة إلى أن الغانيين شعروا بخيبة أمل قاسية لأنهم لم يكونوا يستحقوا الهزيمة بعد الأداء المميز الذى قدموه أمام مصر فى النهائى.
أما جريدة الفرانس فوتبول فأشادت بالنجم محمد ناجي ( جدو ) وقالت أنه النجم الذي خرج من القمقم ليرفع منتخب مصر إلى السماء السابعة :
"جدو لم ينتظر أكثر من 15 دقيقة على نزوله فى مباراة مصر وغانا فى نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية بأنغولا ليخرج من علبته السحرية ليحقق آمال الشعب المصرى بإحراز هدف الفوز والبطولة، وهو الهدف الذى سيظل على الأرجح الأغلى فى حياته بعد أن أظهر فيه قدرات فنية فائقة سواء فى تبادل الكرة مع زيدان أو فى امتصاصها بإتقان ليسدد بمهارة الكبار بقدمه اليمنى فى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس "كينغسون" الذي لم تفلح محاولاته في صد الكرة" .
وأضافت المجلة أن جدو لم يحقق فقط لمصر بهدفه القاتل قبل نهاية المباراة بأربعة دقائق البطولة الثالثة لمصر على التوالى والسابعة فى تاريخها فى رقمين قياسيين سيصعب تحطيمهما فى المستقبل المنظور، لكنه دعم وضعه كهداف للمونديال الإفريقى فى نسخته السابعة والعشرين بهدف خامس ليحلق منفرداً على رأس قائمة هدافى بطولة أمم إفريقيا 2010 .
وأشارت المجلة إلى أن الفراعنة سجلوا بهذا الفوز إنجازا جديداً يضاف إلى تاريخهم الثري ليؤكدوا أن زعامة الكرة الإفريقية مكتوبة باسم الفراعنة وأنه لم يعد هناك منافس للفراعنة فى الأرقام القياسية فى القارة السمراء .
وقالت المجلة: "رغم أن الغانيين كانوا ندا قويا لمصر بل تفوقوا على الفراعنة فى أوقات كثيرة من المباراة إلا أن المصريين اثبتوا أن الكبير يظل كبيراً حتى لو لم يكن فى حالته الفنية والبدنية المعتادة
" .