رساله إلى مجتمعي...

السلام عليكم ورحمة الله..

سؤال لطالما حيرني وحير الكثير ..

إلى متى العيش تحت وطأة (عادات وتقاليد)..؟!!!

أحكام أصدرها المجتمع على نفسه وألزمها بالتطبيق ..ما أنزل الله بها من سلطان ..

الباري جلا جلاله لم يكلفنا بمالا نطيق ..ونحن حملنا أنفسنا الكثير حتى أصبحت لاتطيق ..زاد الحمل لم نعد نستطيع ..فلكل حكم نهايه ..إلا تلك العادات والتقاليد ليس لها نهايه ..بل هي ملازمة لنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..
(عادات)..لم تعد علينا إلا بالكدر والضيق ..

(تقاليد)..قلدتنا الهموم والديون..
في أفراحنا واتراحنا لها شأن ..وشأن عظيم ..نتبعها ونحن غير مقتنعين..
ولكنها الدائره التي لابد ان ندور في محيطها ومن شذ منها ..فكأنما شذ في النار !!
الجميع يتمنى أن ينظر في ذلك الحكم ..أن يعاد النطق فيه ..
ولكنه الخوف الذي ألجم الألسن وأخرسها ..وجمد العقول بل ألغاها ..
عندما يقال هي (العادات والتقاليد) علينا أن نرد بـ سمعا وطاعة وبدون تفكير ...
أعلم أنه من المحال تغيير الحال .ولكن لنبحث عن أبسط الطرق وهي هذه الصفحات التي جعلت متنفسا لنا لتخط فيه أقلامنا ما تعانيه أنفسنا ...
سأذكر لكم ما مر به حالي قبل شهر من الزمان..
لعبت فيه تلك العادات والتقاليد دورها ..ولكنه في أتراح ..وليست أفراح ..

(عزاء)..موت حبيب وقريب أبن عم وزوج أخت ..موت مفاجيء ليس له بوادر أختطفه من بيننا ..في دقائق ..هو حكم الله والحمد لله ولاراد لحكمه سلمنا بأمره ورضينا ..بقي حكم البشر الذي لابد ان ينفذ في مثل هذه الأمور , وهو الحكم الذي لم نرض به ولن نرضا ولكن مكره أخاك لابطل ..أكرهنا على تطبيقه ..إنها العادات والتقاليد التي لابد أن نقف لها إحتراما حتى في أحلك الظروف ..القلوب أرهقها الحزن والعقل في ذهول فلم نصدق الخبر ..والمئات من الناس تتوافد العشرات يرجون الاجر والثواب والبقية المتبقية جآءت فقد أحضرتها تلك العادات ..الباب فتح وعلى مصراعيه ليدخل من شاء ففرصه هنا عزاء ..نساء لانعرفهم تدخل وتسأل من هو ميتكم بربكم هل نحن في حال أستجواب ..ولكنها العادات التي سمحت لها بالدخول..
وأخرى بعد أن لفت المجلس تجلس لتسأل الميت ..زوج فلانة أم فلانه ..!!!
لالوم عليك هي التقاليد التي أحضرتك ..لاحزنك من حزننا ولا همك من همنا ..
جئتي أرضاء لعاداتك وتقاليدك..!!

إطعام أهل الميت فهمتها العادات عكس ما يجب ..أصبحت ولائم وكأننا في أفراح ..في الليل والنهار ..عجيب حكم تلك العادات والله وغريب ..
أيام مرت لاأستطيع ان أصفها إلا (بالعذاب ) والفضل لتلك العادات ..

ماذا سيحدث لو أننا أغلقنا الباب وأقتصر الجمع على الأهل والأحباب ..ندعوا في تلك الأيام لميتنا فهو أحوج ما يكون لنا في هذه الأيام التي حرمنا منها المجتمع حتى من أخذ الأنفاس ..رضخنا له فطالت الأيام الى سبعة وهي في الأصل ثلاث ..

هذه أحد الأحكام التي حكم بها المجتمع على نفسه ..تحت مسمى (عادات وتقاليد)

والآن جاء دور أقلامكم لتفصح عما في قلوبكم ..

أكتب رسالتك ووجها إلى مجتمعك ..فقد يكون لها صدى ..

لاتحقر هذه الصفحه فقد تكون منها البدايه ..أليست النار من مستصغر الشرر ..؟!!

صدقت اخي هذه العادات والتقاليد المزعجه يجب علينا ان نبدا في التخلص منها مشكور علي هذا الموضوع

مشكور على موضوعك المميز والذى يتناول قضيه مهمه

مشكور على هذا الموضوع

» رساله إلى مجتمعي...
» رساله الى المدخن
» رساله الي كل طموح
» رساله الى كل مسلم ومسلمه
» حكم من يرسل رساله وارسل بها 10