سألت من لا يرحم عن فؤادي الذي يرحم

سـألـت مـن لا يـرحـم عـن فـؤادي الـذي يـرحـم
عـن عـذابـي وسـهـري ودمـوعـي
عـن وسـادتـي الـتـي تبكي من نـدمي
عن ليلي الـطـويل الـبـارد الـمـظـلـم مـن حـولـي
عـن عـطـائـي الـدائـم لـمـن لا يـمـل ولا يـشـبـع
عـن يـأسـي مـن العـــثـور عــلى حـلـم لا يـتـحـقـق
عـن تـجـرعـي لـكأس الـعـذاب الـذي لا يـنـفـذ
عـن نـظـرة أمــل لـطـالـمـا تـمـنـت ان تـلـقـى أمـلـهـا
عـن احـسـاس شـاعـر هـام فـي بـحـر الـشـعـور
عـن يـتـيـم امـسـى يـبـكـي وحـيـدا واصـبـح بـيـن احـضـان والـديـه
عـن إحـسـاس دمـعـة انـهـلـت مـن عـيـنـي عـلـى كـتــفـيـك
عـن مـرور الـسـاعـات والايـام كـأنـهـا لا تـمـر ولا تـمـضـي
عـن لـعـثـمـت لـسـانـي عـنـدمـا ابـدا بـالـحـديـث عـنـك
عـن هـذا الـقـلـب الـذي اصـبـح حـبـك فـيـه مـعـتـقـا
عـنـي انـا وعـنـك انـتـي كـيـف كـنـا بـالامــس وكـيـف صـرنـا الـيـوم
عـن مسـتـقبـل مـشـرق لا اراه إلا فـي احـلامـي
عـن صـدق شـعـوري بـيـنـي وبـيـن نـفـسـي
عـن حـيـاتـي الـتـي لا أرى لـهـا مـنـفـذا لـلـغـد
كـفـى يـا مـن تـرحـم قـالـهـا مـن لا يـرحـم
وقـد ذبـلـت زهـرة شـبـابـه مـن جـفـاف سـمـاء مـشـاعـري

مشكوووووووور