* الداعيه الصغير *

لكم هذه القصه
معاذ طفل لم يتجاوز السادسة من عمره لكنه مع صغر سنه داعية إلى الله عز وجل ;فهو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعلم ان في ذالك اجراًعظيماً ومثوبةًكبيرةً من الله عز وجل وهو حريص على نصح
المسلمين فهم كلهم إخوةفي الله،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من علامات محبة المسلمين والخوف عليهم ورحمتهم من الوقوع في المعاصي والاثام فهي أمراض النفوس
ويتعجب معاذ الذكي كيف نرحم ونعطف على مريض السرطان أو القلب أو الكبد ولا نرحم مريض الهوى والشهوات التي تؤدي به إلى نار جهنم وغضب الله عز وجل عليه معاذ في كل أعماله وأفعاله يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يعلم الناس الدين وينهاهم عن المنكر والمعاصي ويدلهم على طريق الخير والفلاح والفوز بالجنه والنجاة من النار وكانت والدة معاذ هي المربية الفاضلة له التي تحثه دائماًعلى فعل الخير ،وتبين له طريق الجنه وتحذره من معصية الله عز وجل وتخوفه من النار الحاميه
يوماًسمع معاذ أستاذه في المدرسة يقول "يا معاذ ، ما رأيك
لو أبصرت بئراً عميقه أمامك ورأيت رجلا كفيف البصر سائراً نحوها ماذا تفعل ?وكيف تتصرفقال معاذ بحماس واضح"

أسرع إليه قبل أن يسقط وأكون سبباً في نجاته من الوقوع في هذه البئر العميقه التي ربما يهلك فيها ويموت
فرح المدرس لحسن جواب معاذ وسرعه بهديته وقال"الامر
بالمعروف والناهي عن المنكر مثلك تماماً، فهو يسارع إلى الناس محبة لهم ورحمةً بهم وخوفاً
عليهم من النار ، يهديهم إلى الطريق ويدلهم إلى الخير ولذا فهو يحزن غذا لم يطيعوا أمره وهو
لمحبة الخير وطاعةً لله عز وجل يصبر على أذاهم وسوء بعضهم ؟؟
ويعلم أن في ذالك أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً من الله عز وجل
وهو يعلم أيضاً أن الانبياء هم أول من أمر بالمعروف وهو عبادة الله وطاعته وحذروا من المنكر وأعظمه
الشرك بالله ومعصيته عز وجل;وقد لاقو من قومهم الأذى والإستهزاء بل وحتى القتل

لكن الأنبياءصبروا على أمر الدعوه حتى أظهر الله دينه وأعلى كلمته ويا معاذ الأمر بالمعروف والنهي عن الصنكر عده بعض علماء الركن السادس
من أركان ألإسلام كان والد معاذ يحبه لنباهته وفطنته ،

ويذهب به كثيراً معه في السياره، ويسر بحديثه الجميل
وبقراءته للقران ومعرفته بسيرة
السلف الصالح والعلماء والقواد المسلمين الذين فتحو الدنيا وجاهدوا في سبيل الله ؟؟ويوماً توقف والد معاذب
بسيارته عند إشارة المرور الحمراء فسأله معاذ :لماذا توقفت يا أبي؟قال له والده:أنا
يابني أتبع تعليمات وإشارات المرور التي وضعت لسلامتنا وخوفاً على حياتنا ،
فإن ترك تلك التعليمات والإرشادات ربما يسبب لنا حادثاً نصاب فيه بأذى نحن وسياراتنا قال معاذلوالده

يا أبي الحبيب أنت تتبع التعليمات المروريه بدقه ولا تتجاوزهاخوفاً من العقاب أليس كذالك؟؟
قال له والده :نعم يابني خوفاً من العقاب وخوفاً من أن يصيبني ضرر التفت معاذ إلى والده
وهو يحدثه بصوت منخفض وهادئ :يا أبيلماذا إذاً تتأخر عن الصلاة وأنا اسمع دائماًوالدتي تحثك على الصلاةولكنك تتأخروهي دائماًتقول: يازوجي،الصلاة الصلاةهيا يازوجي العزيز عجل بالذهاب إلى المسجد بعد أنتسمع الأذان مباشرةً

حتى تقرأبعض ايات القران لماذا هذا التكاسل الصلاة ياأبا معاذ عنوان للفلاح أوالخسرانوالرسول صلى الله عليه وسلم
يقول[العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر]سكت معاذ والتفت إليه والده مسروراًوهو يضع يده

على كتفه ويقول:يابني،سأجتهد وأحرص على الصلاة ولن أدع تكبيرة الإحرام تفوتني بارك الله فيك
يابني أنت يا بني من الذين يأمرونبالمعروف وينهون عن المنكر لك من الله الأجر العظيم والثواب الجزيل؟؟قال معاذ:لأني أحبك يا أبي وأخشى عليك من العقاب في الاخره،ولأن الله عز وجل توعد تارك الصلاة

بالنار يوم القيامه سأوقظك لصلاة العصر إذاكنت نا ئماًفأناأسمع صوت الؤذنلكل صلاة بوضوح وسأذكرك بكل خير
أنتأبي ألحبيب وأناابنك المطيع ؟؟والان سأقبل رأسك فأنت ابي الحبيب

جمعنا الله جميعاً في جنته والسلام عليكم الكاتب[سهام الإسلام]

*** الداعيه الصغير ***

* الداعيه الصغير *