العراق يحقق في صحة الانتخابات بعد اتهامات من السُّنّة بالتلاعب

يدرس مسؤولو الانتخابات في العراق شكاوى خطيرة حول التلاعب بالاقتراع في محافظة الأنبار الغربية، حيث يشكك زعماء عشائر سنية في نتائج انتخابات مجالس المحافظات.

واتهم رئيس مجالس الصحوة في محافظة الأنبار، الأربعاء 4-2-2009، مكتبَ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المحافظة بالتلاعب في النتائج، بينما اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الادعاءات وحدها لا تكفي مطالبا بتقديم أدلة تثبتها.

وكشف المسؤول الكبير بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري عن تلقي المفوضية العديد من الشكاوى بشأن وقوع تلاعب وانتهاكات آخرى في المحافظة التي يغلب على سكانها السنّة.

وكانت انتخابات مجالس المحافظات التي جرت يوم السبت الماضي هي أكثر انتخابات جرت بطريقة سلمية في العراق منذ سقوط صدام حسين في عام 2003. إلا أن الأنبار شهدت توترا بين العشائر السنية التي تشارك للمرة الأولى، والأحزاب التي تدير المحافظة منذ عدة سنوات.

ووصف الحيدري بعض هذه الشكاوى بـ"الخطيرة"، ويمكن أن تغيّر نتيجة الانتخابات. وأضاف أنه قد يتم إرسال مسؤولين للتحقق من هذه الشكاوى على الأرض. وجرت الانتخابات لاختيار أعضاء مجالس المحافظات في 14 من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة.

</IMG>

اتهام بالتلاعب
واتهم رئيس مجالس الصحوة في محافظة الأنبار أحمد أبو ريشة مفوضية الانتخابات في محافظة الأنبار بالتلاعب بالنتائج، من خلال إضافة العديد من أوراق الاقتراع إلى صناديق الانتخابات، بعدما تسلمت هذه الصناديق من المراكز الانتخابية.

واتهم موظفي المفوضية بالعمل لصالح الحزب الإسلامي العراقي. ويعتبر التحالف الانتخابي للحزب الإسلامي العراقي، الذي يرأسه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، المنافس الرئيسي لائتلاف مجالس الصحوة في الفوز بأصوات الناخبين في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية.

وقال أبو ريشة: "الانتخابات في المحافظة جرت بصورة صحيحة وبناءة، وكانت نسبة الاشتراك في عموم المحافظة بحدود 20 إلى 25%... لكن موظفي المفوضية قاموا بإضافة أعداد (من أوراق الاقتراع) للصناديق التي وصلتهم".
وقد اتهم الموظفين بالعمل لصالح "حزب واحد" في إشارة منه إلى الحزب الإسلامي العراقي. وقال: إن لديه "أدلة على ذلك، وتثبت رسميا وقوع تلاعب في عدّ وفرز الصناديق".

لكن عاشور حامد الكربولي، وهو رئيس فرع الحزب الإسلامي في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، نفى وقوع تزوير، معتبراً أن "جمهور المحافظة أصبح على درجة من الوعي، بحيث أنه لن يسمح بوقوع أية إجراءات قد تعاكس إرادة الناخب وإرادة الجماهير". وأضاف: "نحن نقول للجميع أن على الفارس الحقيقي إذا ما غلب... فعليه أن يعترف ويحترم الفارس الآخر" في إشارة إلى مجالس الصحوة.

» الاهلي المصري يحقق المائة في المئوية
» قليل من النكد .. قد يحقق السعادة الزوجية
» الانتخابات و الدروتين و الكارثه
» إدارة الزمالك..تفسد الانتخابات منعت الصحافة والإعلام من حضور الندوات.. والمرشحون ثائرون
» الزمالك يطلب معسكراً مغلقاً.. استعداداً للطلائع مشكلة في التشكيل.. كاستال ثائر.. وإخطار الانتخابات لم يصل