دعوة لمن في قلبه شفقة

مزيج من نظرات البؤس , وعبارات الألم , وأجساد أرهقها طول العمل ...
وقلوب أيئسها طول الانتظار ....
وبين الحين والآخر يعلو صوت بغيض ... وضحكة صفراء ... وعبارات جوفاء تدعو للأمل والتفاؤل

ولكنهم ماعادو يصدقون هذه الأقاويل ...
يتقوقعون داخل منازلهم الصغيرة... وتغض مضاجعهم البرودة التي تخرج من الأرض ...
وعندما يحتمون من البرد ,,, فيشد احدهم لحافه ... تجرحه خشونته ....
يصرخ الأطفال وهم يتقلبون من الجوع ... وأمهاتهم حيارى لايدرون ماذا يفعلون ؟؟؟؟
وانك أن نظرت إلى عينيها بتمعن لوجدت بداخلها ألاف الصرخات المدوية الكفيلة بإذابة الحجر ....
يقف الشاب منهم صامتا حزينا ... يراقب في الم نظرات الناس له ...
فيجد في بعض العيون نظرات الشفقة على ثوبه المتهرئ ... ونعله الذي اتسعت شقوقه حتى خرجت أصابعه من بينها ....
واعين أخرى ملأتها السخرية ... إنها عيون من امتلأت جيوبهم ,,, وقست قلوبهم ...
تمنى لويصرخ في وجوههم انا لست عارا عليكم..... بل انتم العار على البشرية ...

بالتأكيد علمتم عن من أتحدث ...
انا لااتحدث عن أناس خيالين .. بل موجودون في مجتمعنا .. وفي كل مكان حولنا ....
إني أتحدث عن المحتاجين الذين ينتظرون يد حانية تعطف عليهم ... وتمد لهم يد العون ...
ولكن بخارج طبقة المتسولين .. انك أن بحثت ستجد عشرات الأفواه المفتوحة التي تنتظر من يسد جوعها
دون أن تستجدي من احد العطاء ...
فكر كم من القلوب ستدخل عليها الفرحة..
وكم من الكربات ستحلها ...
وفكر هل لو كنت مكانه يوما (لاقدر الله) ...؟؟؟ هل ستحب ان تجد من يساعدك ...؟؟؟
اذا فلتعامل الناس كما تحب أن يعاملوك ...
وتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: ""من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا , نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ...."" فيما معناه...